انتظر عدد من المواطنين في منطقة جازان المنح السكنية منذ 32 عاما، ويطرح من هم على قوائم الانتظار ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود تساؤلات عدة عن أسباب تأخر التوزيع هذه المدة الطويلة، خاصة وأن أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها أعلنت قبل عدة أشهر عن توزيع منح سكنية للمتقدمين إلا أنهم صدموا بعبارة «انتظروا دوركم» على حد قولهم. وأوضح ل«عكاظ» المواطن يحيى عبدالله أنه انتظر لسنوات طويلة توزيع المنح دون جدوى، ويضيف: «لا أعلم سبب التأخير لثلاثة عقود، علما أن منطقة جازان تحيطها السهول المنبسطة والأرض الواسعة من كل الاتجاهات وتحول بعضها إلى مرمى للنفايات، والأمانة تختلق الأعذار». من جهته، ذكر المواطن إبراهيم جعفري أن الأمانة أعلنت منذ سنوات عن استقبال طلبات المواطنين على المنح في عدد من محافظات المنطقة، فتقدمنا بطلباتنا وكلنا أمل بالحصول على قطعة أرض سكنية نبني عليها سكن العمر بدلا من التنقل من منزل مستاجر إلى آخر، ولكن هذه الآمال تبددت مع مرور ثلاثة عقود من الانتظار ولم يحن وقت استلام المنحة. بدوره، تساءل المواطن علي قاسم عن أسباب عدم حصوله على المنحة السكنية بالرغم من مرور أكثر من 30 عاما على التقديم، وقال: «لا ندري ماذا يحدث خلف كواليس الأمانة ولا أجد تفسيرا»، فيما انتقد خالد الرفاعي دور المجالس البلدية في المنطقة وغياب دورها وانحساره في الاحتفالات والوعود الزائفة على حد قوله. إلى ذلك، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني أن العمل يجري حاليا في منح ضاحية الملك عبدالله لتوزيعها على المواطنين، فيما تم اعتماد عدد من المخططات الجديدة لتوزيعها على قوائم الانتظار . وختم المهندس القرني بالقول: «خصصت الأمانة عدة أراض داخل مدينة جيزان لذوي الاحتياجات الخاصة».