أكد المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد أنه يعمل حاليا على التأليف في تاريخ الأذان والمؤذنين والوظائف في الحرمين، قائلا أثناء تكريمه ليلة البارحة في اثنينية عبدالمقصود خوجة نظير جهوده وإنجازاته ومشواره العلمي والعملي الحافل أنه وجد الكثير من الصعوبات أثناء تأليف كتاب تاريخ أمة في سير أئمة الذي كشف أنهم يبلغون 1312 منهم 745 إماما في الحرم المكي و567 إماما في الحرم المدني بعضهم لا ترجمة له. وبين أن أبرز الصعوبات في تأليف تاريخ أمة في سير أئمة الذي هو عبارة عن خمسة مجلدات عدم وجود تراجم في بعض الفترات، كما أن بعض الفترات يكثر فيها الأئمة حتى لا يصل دور بعضهم في الإمامة إلا بعد مرور عام، كما أن بعض الفترات التي يكثر فيها الأئمة لا يوجد لهم إلا اسم واحد، كما تطرق إلى متى بدأ تعدد الأئمة. ولفت إلى أنه تبين له أثناء البحث أن تاريخ الحرمين كان في إحدى الفترات محل إهمال، كما حاول معرفة لماذا هم كثيرون، وذكر بعض الساعات في الحرم، إذ إن الملك عبدالعزيز وضع ساعة في الحرم تسمع دقاتها من بعيد. وتناول المسجد النبوي والروضة والمنبر وصلاة التهجد. وأشار إلى أن الخلاف في مسائل الدين موجود وهو واسع وكغيره من المجالات الأخرى، مبينا أن وسائل الاتصال أسهمت في نقل وصايا جيدة، مشيرا إلى أن تويتر وغيره فيه تشنج عجيب، ذاكرا أن السيطرة على وسائل الإعلام يقف عاتقها على الإعلاميين. وتطرق إلى أهمية الحوار المفتوح مع الجميع لافتا إلى أن الحوار والشورى من أهم القضايا الاستراتيجية التي ينبغي الحرص عليها. وقال: «تلقيت دعوة للاثنينية قبل 15 عاما لكنني اعتذر والآن قبلتها بكل خجل». وأضاف: «الاثنينية معلم ثقافي لها عبق لاستقطابها مفكرين ومبدعين من العالم الإسلامي والعربي»، واصفا بأنها اثنينية التاريخ والحضارة والثقافة، مشيدا بحفظ الاثنينية للأعمال. وتطرق إلى مراحل تعايشه مع الحرم ابتداء بالتعليم وحتى رئاسة شؤون الحرمين. من جانبه أشاد عبدالمقصود خوجة بتميز ابن حميد في مجال الخطابة، وأن العلم والتواضع أعطاه هيبة. وبين أن المتتبع لخطبه يجدها قريبة من ذائقة وهموم المسلمين في كل مكان فلا يحصر نفسه وعلمه في دائرة ضيقة، حتى وصل صوته إلى جميع أركان العالم الإسلامي.