يمارس عدد من المراهقين التفحيط على طريق العوالي الكر المؤدي إلى الطائف كل أربعاء أسبوعيا، وينظمون السباقات فيما بينهم حتى ساعات متأخرة من الليل، غير عابئين بالأخطار التي يحدثونها لأنفسهم والعابرين. وعلى الرغم من تحرك الجهات المعنية لردعهم وإيقاف تجاوزاتهم، إلا أنهم سرعان ما ينتقلون إلى مواقع أخرى مثل طريق مكةجدة القديم. وفي حين طالب بعض المفحطين بتخصيص ساحات يزاولون فيها هوايتهم بإشراف الجهات المختصة، توعد مرور العاصمة المقدسة بملاحقتهم وإنزال أشد العقاب بهم، مؤكدا أن تشييد موقع رسمي للمفحطين ليس من اختصاصه. وشكا سالم البوقري من ممارسات بعض المراهقين على طريق العوالي الكر المؤدي إلى الطائف في الإجازة الأسبوعية، مشيرا إلى أنهم حولوه إلى ساحات للتفحيط في ساعات متأخرة من الليل، غير مكترثين للأضرار التي يلحقونها بالآخرين. وقال: أولئك المراهقون يتجمعون للاستعراض بمركباتهم المزودة بالعديد من الميزات، ويخوضون سباقات خطرة، وحين تواجد المرور بكثافة في الموقع نقلوا نشاطهم إلى طريق مكةجدة القديم قرب محطة الجود للمحروقات، مشيرا إلى أنهم غيروا موعد نشاطهم حين تواجدت الدوريات الأمنية في المكان. وبين البوقري أن أولئك المستهترين يرفضون التوقف عن ممارسة تجاوزاتهم، مشيرا إلى أنهم ما أن يغادروا مكانا للتواجد الأمني فيه حتى يعودوا إليه بمجرد ذهاب الدوريات. إلى ذلك، حذر ناصر السعيد من التجاوزات التي يرتكبها المستهترون بمركباتهم على طريق العوالي الكر المؤدي إلى الطائف، لافتا إلى أنهم يجرون بينهم سباقات خطرة، دائما ما تحدث أضرارا بهم وبالمتواجدين في الموقع. وشدد على أهمية ضبطهم، ووضع حد لتجاوزاتهم، حماية للعابرين من أخطارهم، ملمحا إلى أنهم يتزايدون يوما بعد آخر. في حين ذكر سالم الثبيتي أنه بات يتحاشى السير على طريق العوالي الكر المؤدي إلى الطائف، في نهاية الاسبوع ليلا، خشية من المفحطين الذين يتزايدون فيه، ويتسابقون فيما بينهم غير عابئين بالأخطار التي يلحقونها بالعابرين. وطالب بتدارك الوضع سريعا وضبطهم، وإنهاء أخطارهم في المكان، مشيرا إلى أنهم لم يتوقفوا عن ارتكاب تجاوزاتهم حين داهمتهم دوريات المرور في المكان، ملمحا إلى أنهم غيروا مواقعهم وتوجهوا إلى طريق مكةجدة القديم لمزاولة التفحيط فيه. وعلى خط مواز، أقر أحد المفحطين (رفض الإفصاح عن اسمه) بممارستهم التفحيط كل يوم أربعاء اسبوعيا، مشيرا إلى أنهم ينسقون فيما بينهم للتجمع في موقع محدد وخوض السباقات، مشيرا إلى أن ممارسة هذه الهواية تكلفهم الكثير، خصوصا انهم يزودون مركباتهم بأجهزة تجعلها فائقة السرعة. وأفاد أن السباق ينظم في جولات عدة، وتتسابق كل مركبتين في الجولة والفائز من يسبق، متمنيا من الجهات المختصة التدخل لتنظيم السباقات والإشراف عليها. من جهته، أرجع متسابق آخر أن المراهقين والمبتدئين في مزاولة هذه الهواية هم الأكثر تهورا، ولا يتقيدون بوسائل السلامة، مطالبا الجهات المختصة التحرك لإنشاء موقع مناسب لهم يزاولون فيه نشاطهم، تتوافر فيه وسائل السلامة، التي تحمي المتسابقين والجمهور. في المقابل، أكد نائب المتحدث الإعلامي بالعاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني أن المرور ينظم حملات فجائية دائمة على المتسابقين، من خلال الاستعانة بمركبات المرور السري، ويضبطهم ويطبق عليهم الأنظمة. وشدد الزهراني أنهم لا يتهاونون مع المفحطين، معتبرا إنشاء أماكن مخصصة لهم يمارسون فيها السباقات والتفحيط ليس من صلاحياتهم.