على طريق الملك فيصل بمحافظة الخفجي، وهو الطريق المؤدي إلى دولة الكويت، رصدت "الوطن" عددا من المركبات أثناء ممارسة قائديها "التفحيط" في العديد من الميادين، وحاولت التعرف من بعضهم عن دافعهم لذلك إلا أنهم رفضوا خوفاً من الظهور خصوصاً أن الكثيرين منهم مراهقون لم يتجاوزوا ال15 عاماً؛ حيث يمارسون تلك الهواية لتضييع وقت فراغهم، معتقدين أن براعتهم في القيادة قد تنجيهم من الحوادث المميتة، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر. وفي تعليقه على انتشار هذه الظاهرة، أكد محافظ الخفجي خالد بن عبدالعزيز الصفيان، ضرورة توفير العلاج الأمني لظاهرة "التفحيط" المنتشرة في المحافظة، مع معاقبة كل من يشترك في ممارستها وتطبيق النظام على "المفحطين" دون مجاملة. وقال الصفيان ل"الوطن" أمس إن الجميع يعانون من ظاهرة التفحيط التي يرى فيها بعض ممارسيها مصدراً لتفريغ طاقاتهم، وهي ظاهرة سيئة ولها من الآثار السلبية الكثير، سواء على قائد المركبة أو على مرتادي الطريق أو المتجمهرين والمتفرجين في الميدان الذي تمارس به. وتابع قائلاً "لابد أن يوفر لها العلاج الأمني والعقوبة، ويجب أن تبدأ مراحل علاجها من ولي الأمر والأسرة والمنزل والمدرسة وتوجيه خطباء المساجد، وبعدها يأتي دور الجهات الأمنية وعلى رأسها المرور بتطبيق النظام على المفحطين بكل حذافيره دون مجاملة لأحد لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب". وفي ذات السياق، قال رئيس محكمة الخفجي القاضي الشيخ عثمان بن محمد الخضير ل"الوطن" إن هذه الظاهرة السيئة يترتب عليها إزهاق الأرواح البريئة وهدر الأموال والإسراف، وينتج عنها استهتار وعدم التقيد بالأنظمة والأوامر، وهي ظاهرة جرت علينا الكثير من "الويلات"، فكم تيتمت أنفس بأسبابها، مشيراً إلى أن المحاكم انشغلت بمثل هذه الظاهرة وما يترتب على ذلك من إصدار الأحكام ومصادرة السيارات. ودعا الخضير شباب المحافظة إلى التعقل والابتعاد عن هذا السلوك المشين ونتائجه الحزينة والضارة. بدورها، حاولت "الوطن" التواصل مع إدارة مرور الخفجي للاستفسار حول الإجراء المتبع إزاء هذا الموضوع، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.