أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في تصريح ل «عكاظ» أمس أن طائرات الميغ التي سقطت مؤخرا في إدلب وحلب، وقعت بفعل الصواريخ التي استولى عليها الجيش السوري الحر من مخزون النظام في هذه المناطق، كاشفا وللمرة الأولى أن الحر بات يمتلك هذه الصواريخ وقادرا على التعامل معها. وأوضح الأسعد، الذي اتخذ منذ ستة أيام من الأراضي السورية مقرا له أن ثمة خططا عسكرية جديدة قيد التحضير، تمهيدا لمعركة دمشق الكبرى- على حد قوله- مبينا أن ضربات الثوار عموما والجيش الحر أصبحت أكثر تركيزا ودقة ضد مواقع النظام. وحول عدد هذه الصواريخ، التي امتلكها الحر في الآونة الأخيرة، امتنع الأسعد عن ذكر العدد، إلا أنه قال إن ما نملكه من الصواريخ قادر على تحييد 70 في المئة من طلعات النظام الحربية ضد المدنيين. من جهة ثانية، يستميت النظام السوري في تأمين العاصمة دمشق، من خلال مواجهة الثوار في ريف دمشق في الغوطة الشرقية، التي باتت مسرحا جديدا للعمليات العسكرية، بعد إنجازات أحرزها الثوار في الأيام القليلة الماضية والسيطرة على مطارين عسكريين. واستخدم النظام أمس الطيران الحربي على مناطق في ريف دمشق، وسط استمرار القصف المدفعي والاشتباكات مع مقاتلين معارضين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، اشتبكت قوات الجيش اللبناني مع الثوار على الحدود بين البلدين أمس فيما وصفه مصدر أمني بأنه أول اشتباك من نوعه بين الجانبين. وقال مصدر عسكري لبناني إن الاشتباك وقع عندما رصدت دورية حدودية لبنانية مقاتلي المعارضة على الحدود وفتح المسلحون النار لمنع الدورية من الاقتراب. وتابع المصدر إنه لم تقع إصابات.