أطلت الرشوة من جديد بوجهها القبيح على المشهد الرياضي مما ينذر بأسابيع ساخنة قد تقود إلى أبعاد مظلمة من الصعب التنبؤ بما تؤول إليه في نهاية الأمر، فبعد أن تم التحفظ على قضية الرشوة الشهيرة التي ظهرت قبل موسمين وكان أطرافها كل من حارس مرمى فريق نجران جابر العامري ولاعب فريق الوحدة تركي الثقفي، دون أن يعرف الوسط الرياضي حقيقة وأبعاد تلك القضية، ومن هي الأطراف التي شاركت فيها، وعلى الرغم من الضجة الإعلامية التي صاحبت تلك القضية إلا أنها قيدت في نهاية الأمر ضد مجهول. طفت الآن على السطح قضية رشوة جديدة، بطلها رئيس أحد الأندية المنافسة على لقب دوري زين والذي حاول رشوة لاعب من أحد أندية الوسط في الدوري الموسم الماضي من أجل أن يسهل فوز فريق الرئيس الراشي بنتيجة المباراة التي جمعت الفريقين وقتها، في ظل رغبة رئيس النادي الشهير في نقاط المباراة لضمان البقاء في المنافسة. وتشير المصادر إلى أن اللاعب الذي حاول رئيس النادي رشوته كان فريقه يعاني من شبح الهبوط في الموسم الماضي إلا أن المصدر لم يكشف تفاصيل ما توصلا إليه من اتفاق. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل قد أكد بأنه ستتم مخاطبة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة من أجل مخاطبة الصحيفة الإلكترونية التي نشرت الخبر، والتي أجرت الحوار مع اللاعب «القضية» من أجل تزويد سموه بكافة المعلومات عن هذه القضية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. الجدير بالذكر أن قضايا الفساد والرشاوى في كرة القدم عادة ماتنتهي بعقوبات كبيرة تصل إلى حد السجن للأشخاص الذين يقومون بمثل هذا العمل المشين، في حين يتم إصدار عقوبات قاسية على أنديتهم، من بينها إسقاط الفريق إلى درجة أدنى أو خصم عدة نقاط من رصيد الفريق في دوري الموسم الذي يليه، كماحدث في كل من الدوريين الإيطالي والتركي.