بداية أود أن أؤكد بأن ليس بيني وبين د. م. حبيب بن زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أي خصومة أو موقف شخصي سابق أو معرفة من أساسه بل أكاد أجزم أني لم ألتق به ولا مرة واحدة، مع ذلك فقد كتبت عدة مقالات (بعضها كان بعنوان يكاد الحبيب أن يقول.. كلاكيت أول وثاني وعاشر مرة) تنتقد أداء الجهاز وكان سببها الرئيس تصريحات هذا الوكيل عن قطار المشاعر، ومنها على سبيل المثال ما صرح به قبل ثلاث سنوات لجريدة الرياض عدد 15352 ويقول فيه: «يعتبر قطار المشاعر المقدسة أول مشروع في العالم يتم تصميمه وتنفيذه خلال فترة زمنية قياسية حيث استغرق فترة تنفيذه سنتين، بعد المفاوضات مع الشركة المنفذة تم تخفيض قيمة العقد من 10 مليار إلى 6 مليار و 650 مليون ريال، ويعد المشروع الأول على مستوى العالم من حيث طاقته الاستيعابية، فيمكن نقل حوالى نصف مليون حاج خلال ست ساعات وأي شكل آخر لا يمكن معه تحقيق متطلبات هذه السعة، وقد تم تصميمه على أحدث الأنظمة العالمية في قطارات المترو حيث يعمل آليا، والتصميم الداخلي عملي وعصري لا يختلف عن مترو باريس بل ويمكن مقارنته بقطار لندن، وقد تم تزويده بكافة الأنظمة التي تحقق أعلى معايير السلامة والأداء، وسيتم العمل بنظام التفويج، ويستخدم العد الإلكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، وتتم المراقبة بالكاميرات الحاسوبية الحرارية». ولم يكتفِ سعادة الوكيل بهذا القدر فيطل من جديد ليهاجم كل من كتب عن كارثة القطار في حج هذا العام وقال في معرض تصريحه لصحيفة عكاظ عدد 16878 قبل أيام «بفضلِ الله سبحانه وتعالى أمكن نقل كل الأعداد التي احتشدت بسلام ودون حوادث تذكر ولكن بعض الإخوة (هداهم الله) أخذوا يضخمون ما حدث ويصفونه بالكارثة، ويتهمون القائمين على إدارة وتشغيل القطار بأنهم غير قادرين وغير مؤهلين .. إلى غير ذلك من التهم». وما أجمله حين استشهد بقصة طريفة حول مشاركته في مؤتمر أترك بعدها التعليق والحكم للسادة القراء: « كنت في مؤتمر قمة المواصلات العامة في مدينة الدوحة بقطر الذي أقامه الاتحاد الدولي للمواصلات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان ذلك بعد الحج مباشرة ، وعرضت نجاحات قطار المشاعر وما حدث في هذا العام من تدافع، وعرضت الصور في إطارها الصحيح، وتحدث بعدي في المؤتمر المستشار عن إدارة وتشغيل المواصلات العامة ومنها المترو في الأولمبياد والتي عقدت في بريطانيا هذا العام.. وعرض صورا عن تدافع حدث أثناء ركوب القطارات، وقال هذه الصور تشبه الصور التي عرضناها !!! ». [email protected]