انطلقت في القاهرة أمس محادثات فلسطينية إسرائيلية غير مباشرة حول تنفيذ بنود اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل بما في ذلك فتح معابر قطاع غزة. ويمثل الفلسطينيين في المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية وفد برئاسة نائب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة زياد الظاظا. وأوضح وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس المقالة غازي حمد أن المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين غير محددة بمدة زمنية معينة، مبينا أنها تتناول بعض التفاصيل المتعلقة باتفاق التهدئة، وفي مقدمتها موضوعات فتح المعابر والحدود وآلية دخول وخروج البضائع من وإلى قطاع غزة. وقال مصدر أمني مصري إنهم بعد الانتهاء من مسألة فتح المعابر سيواصلون جهودهم ويأملون في أن تكون الخطوة التالية المصالحة الفلسطينية. إلى ذلك، عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن دعم مسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب منح فلسطين وضع دولة غير عضو في المنظمة الأممية. وأكد مشعل في اتصال هاتفي مع عباس ترحيب حماس بهذه الخطوة. وفي المقابل، هددت إسرائيل بإسقاط عباس من رئاسة السلطة الفلسطينية إذا توجه الفلسطينيون بطلب للحصول على عضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وتقديم شكاوى ضدها في حال تم قبول فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يدعو إلى إسقاط عباس، من جهة أخرى، أعلن وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك بشكل مفاجئ أمس اعتزاله الحياة السياسية وعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، الأمر الذي اعتبره المراقبون انعكاسا لفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في إيقاف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة أثناء عملية «عامود السحاب». وأرجع باراك في مؤتمر صحافي قراره إلى توصله إلى قناعة بأنه استنفد قدراته في الحياة السياسية، قائلا إنه يريد أن يتفرغ لعائلته.