قبيل ساعات من اللقاء المقرر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت، فتحت إسرائيل، الاثنين معبر كرم أبو سالم، جنوب قطاع غزة، بشكل جزئي بعد إغلاقه 13 يوما منعت خلالها إدخال الوقود والمواد الغذائية والسلع الأساسية. ونقلت وكالة أنباء (معا) الفلسطينية عن رئيس لجنة تنسيق البضائع لغزة رائد فتوح تبلغ الجانب الفلسطيني، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أنه سيتم فتح معبر كرم أبو سالم صباح الاثنين لدخول 15 شاحنة تحمل ألبانا ولحوم مجمدة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى 18 شاحنة مساعدات تابعة لوكالة الغوث والمنظمات الدولية. أما بالنسبة للمحروقات ووقود محطة الطاقة، فلم يبد الجانب الإسرائيلي أية نية حتى اللحظة لتزويد القطاع بها، بعد قطعها عنه وإغلاق معبر (ناحل عوز) لحوالي 12 يوما متواصلة، مما أدخل معظم أرجاء القطاع في حالة ظلام دامس، نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل. ويواجه قطاع غزة أزمة اقتصادية حادة جراء الحصار المتواصل حيث تغلق إسرائيل المعابر الأربعة للقطاع والتي تزوده بحاجاته الأساسية من الوقود والمحروقات وغاز الطهي والسلع الأساسية. وكان وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة زياد الظاظا حذر من (كارثة إنسانية) جراء إغلاق المعابر ومنع تزويد القطاع بحاجاته الغذائية والإنسانية، مطالبا مصر بفتح (رفح) على الفور. من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل ستبقى جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة مغلقة الاثنين، ردا على استمرار الهجمات الصاروخية الفلسطينية على النقب الغربي. وأتى القرار الإسرائيلي بعد مشاورات أجراها وزير الدفاع ايهود أولمرت مع مسؤولي الأجهزة الأمنية، بعد إطلاق صواريخ فلسطينية جديدة على الأراضي الإسرائيلية. وكانت دفعة جديدة من الصواريخ سقطت الأحد على جنوب إسرائيل، وأصابت شخصاً بجروح، بعد مقتل 4 فلسطينيين جراء غارة جوية على غزة. وتهدد اعمال العنف المتجددة هدنة الخمسة اشهر التي عقدت بصورة غير مباشرة بوساطة مصرية، بين اسرائيل وحركة حماس، والتي سيطلب الرئيس الفلسطيني من اولمرت الحفاظ عليها، في لقائهما المقرر الاثنين.