أكد الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر رئيس نادي الرياض المكلف على أن أوضاع ناديه كانت سيئة للغاية عند تسلمه دفة الرئاسة حيث كان يعاني من الفراغ الإداري الذي تسبب في تشتت الجهود وإرباك العاملين في النادي وبالتالي تأخر فترة إعداد الفريق، محملا إدارة فيصل آل شيخ مسؤولية التدهور الكبير في أوضاع نادي الرياض، معتبرا تلك الإدارة الأسوأ في تاريخ النادي، مشيرا إلى أن الداعمين للنادي أربعة فقط، لافتا إلى أن إدارته بصدد رفع قيمة العضوية الشرفية لأجل توفير دخل جديد لخزينة الرياض التي تعاني الشح بجانب البحث عن موارد أخرى تعين النادي على توفير احتياجاته، مؤكدا عبر هذا الحوار عن نيته الترشح لرئاسة النادي بعد انتهاء فترة التكليف. وهنا تفاصيل الحوار معه: نبارك لسموكم في البداية ثقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بتكليفكم برئاسة نادي الرياض.. وكيف وجد سموكم أحوال النادي؟ حقيقة لا يفوتني هنا أن أقدم الشكر الجزيل للأمير نواف على ثقته الغالية في شخصي، وأدعو الله أن أكون محل ثقة سموه وثقة أبناء الرياض هذا النادي الذي يحمل اسم عاصمة المملكة. أما سؤالك عما وجدت عليه الأحوال في النادي فأقل ما أستطيع قوله عنها إنها أوضاع سيئة للغاية فالفراغ الإداري كان واضحا ما تسبب في تشتت الجهود وإرباك العاملين في النادي وبالتالي تأخر فترة إعداد الفريق. في ظل ما ذكرتموه، ما السبل التي ترى أنها ستعيد مدرسة الوسطى لسابق عهده؟ لأكون صادقا مع الجميع لن تكون هذه العودة قريبة ما لم يلتف الجميع حول ناديهم وخاصة أعضاء الشرف وتكون أيدينا يدا واحدة متكاتفة من أجل هذه العودة فمتى ما تم الالتفاف حول النادي فإن الآمال ستكبر وستقرب هذه العودة وبدونها فلا أعتقد أن تكون، كما أنني أحاول ضمن إخوان لي ومن بينهم مدير المركز الإعلامي الأخ فهيد الدوسري على تفعيل ملف الاستثمارات في النادي ما يمنحنا تنوع المداخيل المادية، كما أننا سنقر في اجتماع الجمعية العمومية القادم رفع قيمة عضوية النادي إلى 5000 ريال فلا يمكن أن تبقى على مبلغ 280 ريالا ما سيوفر بعض السيولة لتسيير النادي بما يضمن العودة المنتظرة. وبماذا تعد محبي نادي الرياض؟ من السهل أن يتحدث الإنسان ويعد بأفعال تقرب لمن يسمعها البعيد، فأنا لن أعدهم إلا بالعمل والتفاني ومحاولة جمع الشتات لنكون مجموعة واحدة تسهم في تحقيق الآماني والبحث عن النجاح الذي يحسب للجميع. شكت الإدارات السابقة من غياب الدعم المادي لأعضاء الشرف.. فكيف وجدتم وقفتهم مع إدارتكم؟ بصراحة، لا أرى من أعضاء الشرف الداعمين والمؤثرين سوى أربعة أشخاص وهم ماجد الحكير وتركي آل إبراهيم وعبدالرحمن السويلم وعبدالعزيز المنيع، والمؤمل من البقية المبتعدة العودة لناديها وتقديم الدعم لنتمكن من العمل لما فيه مصلحة النادي العاصمي. يتردد وجود العضو الداعم الخفي الذي كثيرا ما قدم دعمه للرياض.. فهل لسموكم كشفه للوسط الرياضي؟ حقيقة ليس عضوا واحدا بل هما عضوان وأرى أن من أبسط حقوقهما أن يعرفهما الوسط الرياضي وهما الأخوان عبدالرحمن السويلم وعبدالعزيز المنيع اللذان لهما أياد بيضاء على مسيرة نادي الرياض بدعمهما ورفعهما لحدة التنافس بين اللاعبين؛ ما كان له أثره الفاعل على مستوى الفريق بشكل عام. أسوأ إدارة من وجهة نظركم ما هي أفضل الإدارات التي مرت على نادي الرياض ومن هي الأسوأ؟ حقيقة لا أستطيع أن أحدد بصفة قاطعة من الأفضل فكل الإدارات السابقة التي قادت نادي الرياض قدمت جهودا رائعة من أجل العودة .. وبالنسبة للشطر الثاني فأجزم أنه لم ولن يمر على الرياض أسوأ من إدارة فيصل آل شيخ الذي أضاع ما قدمه تركي آل إبراهيم وحقق ما صرح به بأنه سيعيد ماضي الرياض ولكن بطريقة عكسية فقد أعاد سقوط النادي وتركه في أسوأ مما كان وكانت فترته سببا في كل المشاكل التي يعيشها الرياض في الوقت الحاضر. ولماذا كانت رئاسة فيصل آل الشيخ هي الأسوأ في نظر سموكم؟ سأختصر كل الكلام في كلمات محددة ففيصل آل شيخ كان كل همه الوصول للرئاسة وبعد أن نالها أهمل الفريق وأضاعه ولم يعد يهتم بنتائجه ولا يهمه ما يحدث بعد ذلك بعد أن نال مبتغاه وحقق الشهرة التي يريدها، كما كانت له مواقف سلبية تجاه النادي ذهبت بجهود إدارة تركي آل إبراهيم وأعادت النادي خطوات كبيرة للوراء. محسودون على لاعبينا وما تقييمك لسير الفريق الأول لكرة القدم في دوري ركاء للمحترفين؟ حقيقة نحن في نادي الرياض محسودون على وجود مثل هؤلاء اللاعبين الذين أرى بأنهم من أفضل لاعبي فرق الدرجة الأولى ولا أقول هذا الكلام كوني رئيسا للنادي فمستوياتهم والنتائج التي حققوها حتى الآن تبشر بأن القادم أحلى. من المعروف أنك ورثت الميول الهلالية أبا عن جد .. لدرجة اأن هناك من اتهمكم بأنكم توليتم رئاسة نادي الرياض بحثا عن الشهرة.. فما ردكم؟ نعم أنا هلالي وافتخر بميولي لنادي الهلال، ولكننا دائما وبكل أسف نحمل الأشياء أكثر مما تحتمل لأننا لو أخذنا الموضوع بواقعية فما يضير أن أكون هلاليا وأقود دفة نادي الرياض، أما من اتهمني بالبحث عن الشهرة فلن أدخل معه في مهاترات لا تقدم أو تأخر فأنا لست غريبا على الوسط الرياضي ولكن بصراحة سأرد عليه ردا مختصرا «تعال واصرف من وقتك الذي يأتي على حساب بيتك وأسرتك وادفع من مالك.. وحلال عليك الشهرة، أوأبتعد وأبقى في بيتك ودعنا نعمل». ولماذا كان هذا الاتهام الموجه لكم؟ وهل هناك من يحاربك؟ من ردده لا يخرج عن أنه حاقد وحاسد أو هو من يبحث عن الشهرة بترديده هذه المقولة، أما بالنسبة لوجود من يحاربني فبالتأكيد هناك الكثير فطالما أنني وصلت لكرسي الرئاسة فسأجد المحاربة والاتهامات كما اتهم غيري من أشخاص لا هم لهم إلا الهدم. نطالب النصر بحقوقنا ولكن البعض فهم من كثرة مطالبتكم بها بأن نادي النصر يماطل في دفعها؟ دع كلا يفهم ما يريده بطريقته الخاصة.. فلست مسؤولا عن الوقوف عند كل فعل أو كلمة لتفسيرها للناس.. وربما أن مشاغل الأمير فيصل لم تمكنه من الرد على اتصالاتي التي لو تمت لانتهت الأمور ولا وصلت لما وصلت إليه .. ولكن ربما أن الأمير فيصل ونظرا لضآلة المبلغ وهو 250 ألفا قياسا بإمكانيات نادي النصر ومتطلباته جعلت الإخوان في نادي النصر لا يرونه شيئا ولكنه هذا المبلغ بالنسبة لي سيسهم بتسيير أمور النادي لأشهر قادمة .. فالمؤمل أن يدفعها النصر وينتهي الموضوع عند هذا الحد. أخيرا.. كيف ترون دور الأندية الرياضية في خدمة المجتمع ثقافيا واجتماعيا؟ وما خطواتكم لتفعيل تلك الأدوار في نادي الرياض؟ حقيقة لا تزال الأندية مقصرة في هذين الجانبين وقد يكون عذرها ينصب حول قلة الدعم المادي الذي تجده؛ فأسهم ضعف الإمكانيات المادية في تركيزها على كرة القدم فغابت بقية الألعاب وبالتالي تبعتها النواحي الثقافية والاجتماعية.. وبالنسبة لنادي الرياض فسنولي هذين الجانبين اهتماما خاصا ستراه قريبا وسيكون نادي الرياض نموذجيا بمعنى الكلمة ليجد فيه الشباب كل ما يشبعهم وينمي مواهبهم على كافة الأصعدة.