أكد الناطق باسم الفاتيكان المونسينيور القس فريدريكو لومباردي أن افتتاح مركز الملك عبدالله العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات في فيينا يعتبر جسر تواصل لتثبيت مفهوم الحوار السلمي، وتذكر في حواره مع «عكاظ» اللقاء التاريخي الذي تم بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبابا الفاتيكان في روما، مؤكدا أن وفدا عالي المستوى سيشارك في حفل الافتتاح، فضلا عن امتنان الفاتيكان بجعله عضوا مراقبا في مجلس إدارة المركز العالمي. وحول رؤية الفاتيكان لافتتاح مركز الملك عبدالله العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات، قال «بدون شك، الحدث يشكل أهمية كبيرة، ومبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعطت الفرصة لافتتاح هذا الصرح العالمي الذي ينادي بالحوار السلمي والتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة والجاليات المتعددة، في وقت يشهد فيه العالم صراعات ومشاكل في أنحاء عديدة من المعمورة»، مشيرا إلى أن المركز معترف به من الأممالمتحدة، وهو بذلك يمكنه أن يكون الصرح والمكان الذي يتلاقى فيه الخبراء وعلماء ورجال الدين، ولا سيما أنه يضم قدرات معترفا بجهودها ومشاركة مفوضين كبار عن الأديان الثلاثة، وقال «هناك أيضا مبادرات إيجابية تتعلق بحوار أتباع الأديان، ولكن هذا المركز سيعطي فرصة جديدة لفتح آفاق للحوار المستقبلي، وعلى هذا الأساس من المتوقع أن يدعو إلى مشاركين جدد في هذا الحوار». وحول نتائج اللقاء التاريخي بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبابا الفاتيكان بنديكتوس ال 16 في روما عام 2007، أوضح أنه يتذكر اللقاء التاريخي حيث تحدث الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع بابا الفاتيكان بنديكتوس ال 16حول مبادرته ومشروعه في حوار أتباع الأديان، مؤكدا أن اللقاء كان مهما جدا لأنه أعطى فرصة للجانبين للتأكيد على أهمية تفعيل حوار أتباع الأديان والثقافات من أجل تحقيق التعايش السلمي والمثمر بين الناس والأفراد، كما كانت هناك وجهة نظر هامة اتفق عليها الجانبان تتعلق بأهمية الحوار والتعاون بين الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية لتفعيل خيار السلام والعدالة والقيم الروحية والأخلاقية، ولا سيما فيما يتعلق بدعم حقوق وواجبات العائلة، وقال «نحن اليوم بصدد ثمار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق المركز العالمي للحوار، حيث تمت دعوة الفاتيكان وتم اختياره عضوا مراقبا في مجلس إدارة المركز، ونحن سعداء بالمشاركة في حفل الافتتاح، وللقيام بدور فعال في هذا الصرح العالمي الكبير».