أكد ل«عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، «أن الصحة لم تطلب من إدارة مستشفى عرفان إخراج المرضى من المستشفى إطلاقا، بل طلبنا منهم قائمة بأعداد المرضى للاطمئنان عليهم وتوفير التأمين الطبي لهم». وبين أن هناك لجنة للتأكد من أوضاع المرضى ولن يتم إخراجهم دون التأكد من سلامتهم، مشيرا إلى أن اللجنة المشكلة لإغلاق المستشفى، تركت الصيدلية والمختبر والإشاعة للعمل ولم تغلقها، من أجل استمرار العلاج للمرضى ولم يتخذ فيها أي إجراء. وأوضح أن جميع مراكز غسيل الكلى الحكومية والخاصة في جدة ترحب بمرضى الغسيل الكلوي، وسيتم استيعابهم، كما أنهم يحصلون على الخدمة في المستشفى المغلق على حسابهم الخاص ولن يختلف معهم الوضع إذا تم العلاج في مستشفى خاص آخر. واستقبلت «عكاظ» أمس عددا من شكاوى المرضى المنومين، منتقدين طريقة خروجهم من المستشفى، حيث قال عصام شاهر «ابنتي تتلقى العلاج في المستشفى بالغسيل الكلوي منذ سنوات، وهي الآن في ورطة بسبب هذا الإغلاق». وأوضح ناصر راشد البادي، أن والده يتعالج في ثلاث جلسات أسبوعيا في غسيل الكلى، ويحتاج لجهاز تنفس ويعاني من الضغط، حيث كان يتابع علاجه في هذا المستشفى منذ أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أنه يبحث منذ ثلاثة أيام عن مركز بديل لعلاج والده. من جانبه، قال المحامي والمستشار القانوني خالد أبوراشد، إن المستشفى مسؤول مسؤولية كاملة عن سداد أجور العاملين لديه طيلة فترة التوقف، لأن توقفهم لم يكن بسببهم وإنما بسبب صالح العمل، كما أن صاحب العمل مسؤول عن إعادة أموال جميع المرضى والمراجعين الذين تم استلامها ولم تقدم لهم الخدمة، كما أن المستشفى لا تنطبق عليه في هذه الحالة القوة القاهرة التي تعفيه من حقوقهم مثل الزلازل والبراكين والأمور الأخرى، إنما هذا التوقف بسبب المستشفى نفسه. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أمس، أن مستشفى عرفان طمأن جميع الموظفين والعاملين بأن رواتبهم خلال الشهرين المقبلين سيتم صرفها لهم، وطالبهم بالالتزام بعملهم والحضور في مواعيد الدوام، كما سيتم استغلال هذا التوقف بإعطاء دورات تدريبية وتطويرية للعاملين.