تسببت ست مخالفات فنية وهندسية تتعارض مع تقديم الخدمة الصحية لمرضى الكلى، في تعثر افتتاح مركز الكلى الذي جرى تشييده في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة قبل ثلاث سنوات، في ظل التزايد المستمر في مرضى الفشل الكلوي في جدة وحاجة المحافظة حسب إحصائيات وزارة الصحة لمثل هذا المركز. وخلصت المخالفات الفنية والهندسية التي وردت في خطابات رئيس وحدة الكلى في المستشفى ووكيل وزارة الصحة للطب العلاجي ومدير الشؤون الصحية في جدة ورئيس اللجنة الوطنية لرعاية مرضى الكلى والمشرف العام في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومساعد المشرف العام للشؤون الفنية، إلى أن مركز الكلى يفتقر إلى شبكة توزيع المياه من وحدة التقنية، انعدام تمديدات كهربائية مناسبة لوحدة تقنية المياه، لا يوجد مصدر أكسجين حائطي في غرف الغسيل الكلوي أو في غرف العلاج الطبي، توزيع مصادر الكهرباء غير مناسب، نوعية الأبواب في المركز غير مناسب، غرف العمليات تفتقر للمواصفات الأساسية. وطالبت الخطابات بتكوين لجنة فنية وهندسية من خارج المنطقة للوقوف على المركز قبل استلامه، في ظل ضغوط إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز دون استشارة لافتتاح المركز على وجه السرعة كعيادات قبل اكتمال غرف الغسيل الكلوي، في الوقت الذي ليس للمستشفى حاجة للعيادات والاحتياج الحقيقي للغسيل الكلوي وهو الهدف الرئيسي من تشييد المركز حتى يتسنى استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الفشل الكلوي. من جانبه وعد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود بافتتاح المركز خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وقال «إن تأخر افتتاح المركز يرجع لبعض المواصفات التي عدلت، كذلك بعض التصاميم وشبكات المياه». من جانبه قال ل«عكاظ» مصدر مسؤول في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام إن مركز الكلى غير مطابق للمواصفات ولم يسلم رسميا إلى المستشفى حتى اليوم.