تبدأ اليوم أعمال المؤتمر العلمي بعنوان (أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية) والذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمقر الجامعة في الرياض وذلك على مدى يومين. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن الجامعة دأبت بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق على المستويين الإقليمي والدولي والتي أدت إلى تغيرات واضحة في ضمان الأمن الفردي والجماعي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الإجرامية والحد من انتشارها وهو ما شرعت فيه الجامعة منذ العام 1983م. وأضاف الدكتور الغامدي: «يسعى المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف من أهمها توثيق العلاقة بين أجهزة التنمية والأجهزة الأمنية في الدول العربية وتسليط الضوء على مهددات التنمية في الوطن العربي وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية في مواجهة الإرهاب والوقوف على نتائج بعض التجارب العربية والدولية في مواجهة الإرهاب». ويركز المؤتمر على أهم المحاور وهي تأثير الإرهاب على المنجزات التنموية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب، وتمويل الأنشطة الإرهابية وآثارها على التنمية، ودور المؤسسات الاجتماعية والحكومية في التصدي للأنشطة الإرهابية، والتخطيط التنموي لمواجهة الأنشطة الإرهابية والتدابير والنماذج الناجحة للتصدي للإرهاب، بالإضافة إلى استعراض عدد من التجارب العربية في مواجهة الإرهاب وجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في التصدي للإرهاب في ضوء الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. ويشارك في المؤتمر العاملون في وزارت الشؤون الاجتماعية والداخلية والعدل والتخطيط والنيابات العامة والأجهزة التنموية في الدول العربية وذوي الاختصاص في الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية.