تبدأ يوم السبت المقبل 1011434ه أعمال المؤتمر العلمي (أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بمقر الجامعة في الرياض خلال الفترة من 10-1211434ه الموافق من 24-26112012م. وفي هذه المناسبة أوضح معالي رئيس الجامعة أ. د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن الجامعة دأبت -بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب- على عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي والتي أدت إلى تغيرات واضحة في ضمان الأمن الفردي والجماعي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الإجرامية والحد من انتشارها وهو ما شرعت فيه الجامعة منذ العام 1983م، وأضاف أ. د. الغامدي إن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في مكافحة الإرهاب جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها، حيث يأتي هذا المؤتمر استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية، انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب حتى غدت هذه الجهود نماذج يحتذى بها عالمياً سواء من ناحية المكافحة الأمنية أو الاجتماعية أو الفكرية، حيث نفذت الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب ما يزيد على 270 دورة تدريبية وحلقة علمية و22 ندوة علمية و19 دراسة علمية و50 إصداراً علمياً محكّماً و70 رسالة ماجستير ودكتوراه و90 محاضرة ثقافية و70 مشاركة علمية في مؤتمرات وندوات علمية عربياً ودولياً. وقدم معاليه الشكر لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المشاركين في المؤتمر. وتمنى معاليه أن يحقق المؤتمر أهدافه المبتغاة في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وصولاً لمجتمعات آمنة. أهداف المؤتمر من ناحية أخرى أوضح د. خالد بن عبدالعزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أن المؤتمر يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أهمها: توثيق العلاقة بين أجهزة التنمية والأجهزة الأمنية في الدول العربية، وتسليط الضوء على مهددات التنمية في الوطن العربي، وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية في مواجهة الإرهاب، والوقوف على نتائج بعض التجارب العربية والدولية في مواجهة الإرهاب. وأضاف د. الحرفش أن أهم محاور المؤتمر هي: تأثير الإرهاب على المنجزات التنموية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب، وتمويل الأنشطة الإرهابية وآثاره على التنمية، ودور المؤسسات الاجتماعية والحكومية في التصدي للأنشطة الإرهابية، والتخطيط التنموي لمواجهة الأنشطة الإرهابية والتدابير والنماذج الناجحة للتصدي للإرهاب. وعدد من التجارب العربية في مواجهة الإرهاب وجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في التصدي للإرهاب في ضوء الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر على مدار 3 أيام العاملون في وزارات الشئون الاجتماعية والداخلية والعدل والتخطيط والنيابات العامة والأجهزة التنموية في الدول العربية وذوو الاختصاص في الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية. وستقدم في المؤتمر مجموعة من الأبحاث منها (العلاقة بين التنمية والإرهاب في الوطن العربي)، و(طبيعة الإرهاب وآثاره على التنمية)، و(التعاون بين المؤسسات الاجتماعية والحكومية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب)، و(تفعيل العمل الشبكي بين كافة الهياكل الأمنية والاجتماعية والقانونية والإعلامية للقضاء على الإرهاب وتفكيك بنيته التنظيمية)، و(المشروع الوطني للمصالحة الاجتماعية)، و(دور التعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي في مكافحة الإرهاب)، و(القانون الدولي والإرهاب والتنمية الاقتصادية)، و(تعزيز الجانب الاجتماعي في المدخل الأمني للوقاية من الانخراط في التنظيمات الإرهابية)، و(تعزيز دور المرأة في التوعية وغرس الأفكار الإيجابية وتقوية الانتماء الوطني في الأطفال والشباب لمكافحة الإرهاب)، و(المرأة ودورها في الأسرة لترسيخ الهوية الوطنية ومواجهة الإرهاب)، و(تعزيز الجانب الاجتماعي في المدخل الأمني كحل وقائي من الانخراط في التنظيمات الإرهابية).. كما سيناقش المؤتمر التجارب (الجزائرية والسعودية والأردنية والمصرية والعراقية واللبنانية).