تهافتت عدسات المراجعين والمرضى والممرضين في مستشفى الصدرية في محافظة الطائف منذ أمس الأول، لالتقاط الصور التذكارية مع أطول رجل في العالم الشهير غلام محمد أحمد بدون رسوم على غير العادة. وكان غلام محمد أحمد أطول رجل في العالم البالغ من العمر 30 عاما ووزن 162 كجم، قد قدم من جدة وحط رحاله في الطائف بناء على تحويل من أحد المستشفيات الخاصة هناك وأدخل إلى مستشفى الصدرية بالطائف لتلقي العلاج من مرض الدرن الذي أصيب به مؤخرا، فيما تم حظر الزيارة عليه لكونه في المرحلة الأولى من المرض التي تعتبر أقصى حد في العدوى بعد توفير غرفة معزولة مخصصة له، إلا أن عدسات الفضوليين من مرضى وممرضين وزوار في المستشفى اخترقت الحواجز وتسابقت للفوز بلقطة تذكارية مع أطول رجل في العالم حتى في مرضه المعدي. ومن المواقف الطريفة التي واجهت إدارة المستشفى مع هذه الحالة المرضية، امتناع غلام محمد عن النوم على الأرض، ما دفع الممرضين لإزالة حواجز السرير كي يستوعب السرير طوله وتوصيله بقطعة أخرى، حيث استغرقت وقتاً لتتناسب وتتلاءم مع طوله، في حين زادت الحراسات الأمنية بالمستشفى لمنع فضول الكاميرات من تكدير صحة المرضى. وأوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان، أن المصابين بالدرن من الأجانب يعالجون على حساب الدولة مجانا، مضيفا بأن غلام محمد أحمد مدة علاجه ستة أشهر، منها شهران يمكث فيهما المريض في مستشفى الصدرية بالطائف تحت نظام DOTS، بمعنى أخذ العلاج تحت الإشراف المباشر، إلى أن يأتي التحليل السلبي للدرن، ثم يكمل العلاج خارج المستشفى أربعة أشهر أخرى، لافتاً إلى أن هناك احتياطات لمكافحة العدوى في لبس الأقنعة المخصصة للمرضى، مشيراً إلى أن حالته الصحية مستقرة.