حققت الشؤون الصحية في محافظة الطائف من خلال مستشفى الأمراض الصدرية نسبة غير مسبوقة في البرنامج الوطني لمكافحة الدرن، إذ بلغت نسبة الشفاء من المرض نحو 98 في المئة خلال العام المنصرم، إضافة إلى عدم وجود منقطعين، وتسجيل نجاح كامل لحالات معالجة المرضى الجدد، وغياب تسجيل حالات درن مقاوم للأدوية. وكشف مدير مستشفى الأمراض الصدرية الدكتور عبدالله عيد ل «الحياة» أن مختبر الدرن أجرى خلال العام المنصرم 6400 فحص مخبري و2762 فحصاً للزراعة والتحسس، مشيراً إلى أن نتائج المختبرات الدقيقة كان لها دور كبير في ارتفاع نسبة الشفاء، معتبراً مستشفى الأمراض الصدرية في الطائف أول مركز أنشئ لعلاج مرض الدرن في السعودية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز. وقال: «كان يطلق عليه سابقاً «مصحة أمراض السل»، وفي سنة 1370ه أنشئ كمصحة خاصة لمرضى السل الرئوي في قصر المثناة، وتم افتتاحه في عام 1373ه، وبدأ تشغيله بقسم واحد بسعة 206 أسرة وبكامل المعدات والتجهيزات الطبية، وتطور من مصحة للدرن إلى مستشفى يتسع ل600 سرير»، مفيداً أنه نظراً لضآلة عدد المرضى قلص عدد أسرة المستشفى في شهر جمادى الأولى من العام 1418ه وأصبح يتسع حالياً إلى 150 سريراً موزعة على أقسام التنويم الداخلي رجالاً ونساء. وذكر أن المستشفى لايزال منذ ذلك التاريخ يضطلع بدور ريادي في اكتشاف وعلاج ومتابعة حالات الدرن بأنواعه. ويستقبل الحالات الإيجابية للعزل والعلاج من جميع مدن المنطقة.