يفتتح مدير عام الشؤون الصحية بالرياض الدكتور هشام بن محمد ناضره اليوم الثلاثاء الاحتفال باليوم العالمي لمرض الدرن تحت شعار منظمة الصحة العالمية (أقوم بدوري في دحر الدرن) والذي ينظمه مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية. وأشار الدكتور عبدالمجيد الجحدلي مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية أن مما يتضمنه الاحتفال برنامج علمي يتضمن محاضرات يلقيها نخبة من المختصين في معالجة مرض الدرن من مختلف القطاعات الصحية بمنطقة الرياض وهو على جلستين علميتين، الجلسة الأولى تبدأ الساعة العاشرة وعشرين دقيقة صباحاً برئاسة الدكتور عبدالكريم الاصقه أستاذ واستشاري الأمراض الباطنية المعدية بمستشفى الملك خالد الجامعي وكلية الطب بجامعة الملك سعود ومشاركة الدكتور عبدالله ابا ويحاضر في هذه الجلسة الدكتور عادل تركستاني مساعد المدير العام للأمراض الطفيلية والمعدية بوزارة الصحة ورئيس برنامج مكافحة الدرن بوزارة الصحة تحت عنوان الوضع الوبائي لمرض الدرن عالمياً، ويستعرض بعد ذلك الدكتور عبدالله الشيخ أخصائي الصدر بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية إحصائية الدرن بمستشفى الملك سعود لعام 2007م، ويتلوها محاضرة الدكتور حمدان الجحدلي استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية ونائب رئيس اللجنة الجمعية لطب وجراحة الصدر وذلك بعنوان الدرن الرئوي، ويتلوها محاضرة للدكتور علي البراك استشاري الأمراض الباطنية والمعدية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض عن مرض الدرن غير الرئوي. أما الجلسة العلمية الثانية فتبدأ عند الساعة الواحدة وخمس عشرة دقيقة بعد الظهر برئاسة الدكتور حمدان الجحدلي ويحاضر فيها كل من سعادة الدكتور عبدالرحمن الراجحي استشاري الأمراض الباطنية والمعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض تحت عنوان الدرن الرئوي المقاوم للأدوية المتعددة و الدرن الشديد المقاومة للأدوية وتحديات المعالجة. والدكتور محمد سلامة أستاذ الوبائيات والصحة العامة بالبرنامج الوطني لمكافحة الدرن بوزارة الصحة عن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بالمملكة ويعقبها محاضرة للدكتور علي الصوميلي أستاذ مشارك واستشاري إحياء دقيقة ومختبر بمستشفى الملك خالد الجامعي وكلية الطب تحت عنوان المستجدات في تشخيص الدرن ثم محاضرة بعنوان معالجة الدرن للدكتور سالم باهارون استشاري الأمراض المعدية بمستشفى الحرس الوطني ويختتم البرنامج العلمي بمحاضرة للدكتور عبدالعزيز الدخيل أستاذ الخدمة الإجتماعية المساعد ورئيس الجمعية السعودية للدراسات الإجتماعية عن الفريق العلاجي ودور الأخصائي الإجتماعي مع مريض الدرن. وقال الدكتور الجحدلي ل "الرياض" إن مكافحة الدرن هي واجب كل رجل وامرأة وطفل وكل طالب ومعلم وكل عامل وموظف ومهني وحرفي وعالم وكل حكومي وغير حكومي.. فطالما أن الدرن يصيب كل إنسان في هذا العالم فمكافحته يجب أن تكون واجب كل إنسان في هذا العالم، وذلك من خلال التوعية وتبادل المعلومات أو تصنيع أودية أو تطعيمات جديدة أو العمل على منع انتشار العدوى وإن العالم لن يتمكن من القضاء على مرض السل بدون امتلاك الجديد من الأدوية ووسائل التشخيص واللقاحات الناجعة. وحكومتنا لا تألو جهداً في سبيل مكافحة هذا المرض فلقد أصدر قرار ملكي يضمن مجانية العلاج للمصابين بهذا المرض من المقيمين حتى يتم شفاؤهم منه وذلك حرصاً من المسؤولين على صحة كل من يعيش على أرض مملكة الإنسانية ووزارة الصحة لم تبخل بتوفير اللقاحات اللازمة وأحدث ما توصل إليه العلم من علاج لهذا المرض وصرفت من أجل ذلك ملايين الريالات وذلك إيماناً منها بمدى أهمية الفرد والمجتمع ومن أجل ذلك قامت بإطلاق البرنامج الوطني لمكافحة الدرن والذي يرمي إلى تقليل عدد الحالات المصابة ورفع نسبة الشفاء من هذا المرض. وتضامنت مع منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول للهدف المنشود في عام 2015م وهو تخفيض معدلات انتشار المرض ووفياته بنسبة 50% وهو ما ترمي إليه إستراتيجية منظمة الصحة العالمية لدحر السل. وإن استضافة مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية بالرياض للندوة العلمية الخاصة باليوم العالمي لمكافحة الدرن تحت مظلة المديرية العامة للشؤون الصحية وتحت رعايتها هي حلقة في سلسلة تضافر الجهود العالمية في مكافحة هذا المرض، ومستشفى الملك سعود يقوم كذلك ببعض الجهود في مجال مكافحة الدرن ومنها: - تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وذلك بالتعاون مع المستشفيات العامة بالعيادات داخل وخارج مدينة الرياض، ويشمل ذلك عمل فحوصات الأشعة والتيوبوكلين والبلغم وغيرها للمرضى المحولين من الجهات المذكورة. - المشاركة في التوعية الصحية ببرنامج مكافحة الدرن سواء للمرضى داخل المستشفى أو المخالطين لهم أو الأفراد المجتمع بوسائل الإعلام المختلفة. - تشخيص ومعالجة جميع حالات الدرن وتنويم الحالات المعدية والخطرة منها وذلك لتفادي انتشار المرض إلى مخالطي المريض وأقربائه. - متابعة مرضى الدرن المنقطعين عن العلاج وغير المنتظمين والاتصال بهم مباشرة أو بالتنسيق مع المراكز الصحية الأولية التابعين لها أو مع الجهات المختصة. تنويم وعلاج حالات الدرن الرئوي المزمنة والمقاومة للأدوية المحولة من المستشفيات أو مراكز الدرن الأخرى. - فحص جميع وعلاج مخالطي مرض الدرن للتأكد من خلوهم من المرض او معالجة من تثبت اصابته منهم. - الاكتشاف المبكر لحالات الدرن بين العمالة الوافدة وخاصة الفئات الأكثر مخالطة للمواطنين مثل العمالة المنزلية والعاملين في مجال الأغذية والحلاقين.. الخ، وذلك من خلال الفحص بقسم اللياقة الطبية تمهيداً لاستخراج الإقامة النظامية. إجراء الفحوصات الإشعاعية للمتقدمين للوظائف الحكومية والعسكرية لإثبات خلوهم من الدرن الرئوي. يقوم المستشفى بتجميع البيانات وعمل الإحصائيات والتقارير الخاصة بمرضى الدرن والرفع بذلك للجهات المختصة وذلك لتقييم الإجراءات الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة الدرن. استضافة وتنظيم فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الدرن والذي يعقد في المستشفى سنوياً بالتنسيق مع الوكالة المساعدة للطلب الوقائي، ويستضيف استشاريين من مختلف القطاعات الصحية وذلك لعرض أحدث المستجدات في مجال وبائيات وتشخيص وعلاج مرض الدرن. وأشار الدكتور الجحدلي إلى أن فعاليات هذا العام تشتمل على معرض مصاحب يشارك فيه مختلف أقسام المستشفى وبرنامج ترفيهي تثقيفي لمرضى الدرن يقوم عليه قسم الخدمة الاجتماعية وتقدم الدكتور الجحدلي بجزيل الشكر للجنة المنظمة للاحتفال على ما تقدمه من جهود متميزة للإعداد لهذه المناسبة وتقدم بالشكر لمختلف أقسام المستشفى على تفاعلهم لإنجاح هذه المناسبة ورحب بالجميع.