بدأت وزارة الصحة تطبيق برنامج الرعاية الصحية المنزلية لمعالجة مرضى الحميات والدرن في منازلهم في إطار التوجه نحو إغلاق جميع مراكز ومستشفيات الدرن والحميات مشيرة إلى الدراسات العلمية التي أكّدت عدم وجود فروق بين المعالجة في المنزل والمستشفى، وتم البدء في إغلاق مركز الدرن بجدة ونقله إلى مستشفى الملك سعود للحميات. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الصحة أن العمل جارٍ على استبدال المراكز والمستشفيات المتخصصة بالدرن والحميات من خلال تحويل الأسرة إلى بقية مستشفيات وزارة الصحة، ولفت المصدر إلى أن كافة المستشفيات الجديدة تتضمن أقسام متخصصة في الحميات والدرن. وبيّن ذات المصدر أن الدراسات العلمية أثبتت أن التنويم لا يفرق بين المعالجة في المنزل والمستشفى مشيرًا إلى وجود 3 مراكز لعلاج الدرن في جدة وتبوك والرياض. من جهته كشف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور يحيى آل شويل عن وجود توجه لدى وزارة الصحة لإغلاق مستشفيات الصدر والحميات في أنحاء المملكة كافة. جاء ذلك في خطاب وجّهه آل شويل إلى صاحب المبنى الذي تستأجره الوزارة وتشغل فيه مستشفى الصدر والحميات بمنطقة نجران “اطلعت المدينة على نسخة منه” وبيّن فيه لصاحب المبنى عزم الشؤون الصحية تسليم المبنى في نهاية العقد بحلول 30ربيع الثاني 1432ه. يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه الشؤون الصحية بنجران على لسان الناطق الإعلامي صالح علي آل ذيبة عزم صحة نجران إغلاق مستشفى الصدر والحميات بالمنطقة. من جانبهم تساءل مواطنون عن البديل في حال تم إغلاق هذه المستشفيات على مستوى المملكة وعن مصير مرضى الربو وأصحاب الأمراض المعدية وأمراض الحميات. وعلمت “المدينة” أن عدد هذه المستشفيات لا يتجاوز 5 مستشفيات على مستوى المملكة وأن جميع التجهيزات وغرف العزل تم تأمينها في جميع المستشفيات ولم تعد خاصة بمستشفى الصدر والحميات. والجدير بالذكر أن خدمات أمراض الصدر والحميات والدرن في نجران تقدم عبر عيادتين إحداهما للأمراض الصدرية والأخرى للحميات تابعة لمستشفى نجران العام وفي عام 1405ه تم افتتاح مستشفى يقع في مبنى مستأجر بسعة 75 سريرًا موزعة على قسم الأمراض الصدرية والحميات. وتقوم المستشفى بعملها في معالجة مرضى الأمراض المعدية مثل الدرن والتهاب الكبد والالتهاب الرئوي والجدري وغيرها كما يوجد مركز لمعالجة ومتابعة حالات الدرن بالمنطقة وذلك بالإضافة إلى قسم عزل الحالات التي تتطلب حالتها ذلك من الحالات المعدية لضمان عدم انتقال العدوى.