بدأت آليات فرع وزراة النقل والمواصلات ممثلة في إدارة التشغيل وصيانة ونظافة طرق المدينةالمنورة صباح أمس في جرف الأتربة والحجارة والأشجار التي خلفتها مياه السيول في طريق منتزه البيضا عقب هطول الأمطار أمس الأول. واستعانت الوزارة بآليات ومعدات من مشاريع خارج المنطقة لفتح الطريق أمام المتنزهين. وذكر المتحدث الرسمي بإدارة الدفاع المدني العميد خالد الجهني أنه ورد بلاغ عن احتجاز أربع مركبات بداخلها أصحابها في طريق البيضا وعلى الفور باشرت الفرق عملها لإنقاذهم وتم إخراجهم بصحة جيدة. وحذر العقيد عمر النزاوي مدير قسم السلامة بإدارة المرور من خطورة السرعة في الطريق خصوصا خلال هطول الأمطار لتفادي الانزلاقات، والتأكد من عمل مساحات الزجاج الأمامي للمركبة حفاظا على سلامة السائقين. على صعيد آخر، تسببت الأمطار في توقف العمل في قسمي الطوارئ والأشعة بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة للأسبوع الثاني على التوالي. واشتكى عدد من المرضى المقرر لهم مواعيد من توقف العمل في الطوارئ والأشعة، بسبب هطول الأمطار، ما تسبب في تسرب كميات كبيرة من المياه إلى كثير من الأقسام. واستغرب المرضى إغراق الدور الأرضي في المستشفى بالمياه وتسربها عبر أسقفه، مشيرين إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي عن الكثير من الأقسام خوفا من تماس كهربائي ينتج عن المياه المتسربة والمتساقطة من كل سقف في المستشفى. يوسف الحربي أحد المراجعين لإجراء أشعة مقطعية لوالده المسن أكد أن الوضع لم يعد يحتمل، وقال «راجعت الأسبوع الماضي وكان العمل متوقفا بسبب نزول الأمطار وعندما جئنا اليوم وجدنا العمل متوقفا في هذا المستشفى الواقع في مبنى قديم ومتهالك ويحتاج لإزالة». وتساءل سالم الردادي «أين صحة المدينة من توقف العمل في أقسام مهمة للمرضى في مستشفى يستقبل حالات الحوادث في المدينةالمنورة، فإذا أغلق إلى أين يذهب المصابون؟ هل يزاحمون الحجاج على باب مستشفى الأنصار؟ لا تكاد تسير في كل ممر من ممرات المستشفى إلا ومياه الأمطار تتسرب وتتساقط من السقف»، مضيفا «نحن أهل المدينةالمنورة نناشد أميرها التوجيه بإزالة مبنى المستشفى وتشييده من جديد». وبين مصدر أن المستشفى أغلق الأسبوع الماضي قسم الأشعة بسبب قطع التيار الكهربائي عنه، وأيضا قسم الطوارئ وقسم العمليات، بعد تساقط مياه الأمطار على العاملين في هذه الاقشام أثناء العمل.