رحل أحمد الفريدي عن الهلال ومن قبله هوساوي غادر لأوروبا قبل أن يعود بعد تجربة قصيرة للأهلي في صفقة تعتبر الأثمن من الناحية الفنية، ويكفي أن الأهلي بهذا التدعيم الفني الكبير وبوجود كامل الموسى، عقيل بالغيث، وأسامة هوساوي في دفاعه فإن متوسط الدفاع الذي تعاني منه أغلب فرق الدوري وخاصة فرق المقدمة المتنافسة على البطولات، قد أوجد الأهلي لهذه المعضلة حلا جذرياً لها حتى وإن تجاوزت قيمة التعاقد مع هوساوي عقد كل الأرقام السابقة. أما الاتحاد والفريدي فإنه سيدخل دوامة كبيرة بعد أن تركت إدارته التزامات مترتبة على النادي مقابل التعاقد مع الفريدي الذي ربما يضيف وربما لا وأن كان فنياً لا خلاف عليه ولكن وحسب مسيرته مع الهلال يبقى لاعبا لا يمكن التنبؤ بما سيقدم. أما الهلال وإدارته والتي يرى البعض أنها أخفقت بينما فريق أخر يجزم أنها نجحت في الصمود واتباع سياسة واضحة وصريحة. وبرأيي أعتقد أنها وفقت بعد أن أخطأت، فالموقف الثابت وعدم المزايدة يعتبر موقفاً جيداً يحسب لها، بينما من الخطأ أن تصل الأمور لهذا التوقيت تحديداً دون أن تحسم فمن باب أولى عندما يتبقى على نهاية عقد أي لاعب كان عامين أو أقل أو أكثر بقليل، أن يتم الحديث معه إذا ما كانت إدارة النادي مقتنعة بمستواه بعد التقييم الفني من ذوي الاختصاص على أن يتم تحسين المدة المتبقية من عقدة بإضافة مميزات جديدة على الفترة المتبقية مع استمرار ذات الحوافز في العقد الجديد فأما يوافق اللاعب أو يتم عرضه على قائمة الانتقال ليستفيد النادي من بيع المتبقي من عقده. التعاون عانى من الأخطاء التحكيمية وعندما التقى الهلال صبت الأخطاء لصالحه، عدم احتساب هدف هلالي صحيح، وإغفال طرد مدافع التعاون. خليل جلال أكثر حكم يحتسب ضربات الجزاء ويتعامل معها كقانون التسلل «الشك لصالح المهاجم»، ففي أي حالة مشكوك فيها مباشرة يحتسبها جزائية دون تردد، والغريب أنه لم يتعامل بهذا المبدأ الموسم الماضي عندما تغاضى عن جزائية هلالية صريحة ليوسف العربي ضد عمر الغامدي لاعب الشباب في مباراة الفريقين في الدور الأول.