بلغت قيمة مدافع أندرلخت البلجيكي السابق أسامة هوساوي المنتقل أول من أمس إلى النادي الأهلي 1.3 مليون يورو حسب موقع سوق الانتقالات الإلكتروني الذي يعطي قيماً تقديرية للاعبين في مختلف أندية العالم. كما بلغت قيمة لاعب وسط الهلال السابق المنتقل أمس إلى الاتحاد 350 ألف يورو، وذلك في الوقت الذي وقع فيه اللاعبان مع قطبي الغربية الأهلي والاتحاد مقابل 63 مليون ريال (35 مليون ريال لهوساوي و28 مليون ريال للفريدي). وأوضح الخبير الاقتصادي راشد الفوزان أن هذه العقود الكبيرة لا تعكس أبداً مستويات اللاعبين الفنية بل تعود لندرة المواهب في الأندية بالمملكة، وقال ل"الوطن" "لو توافرت مواهب في الأندية لما بلغت الأسعار هذا الارتفاع بدليل عدم نجاح هوساوي في أندرلخت وابتعاد الفريدي عن التشكيلة الأساسية في الهلال منذ الموسم الماضي". وأضاف "يستعرض بعض رؤساء الأندية عضلاتهم في التعاقد مع لاعبي الأندية المنافسة لهم كنوع من التحدي والعناد، في ظل وجود أعضاء شرف يمتلكون المال، الأمر الذي لا يخدم الكرة السعودية بل يشير إلى فقدان الاحترافية عندما نرى عملية المزايدة بالملايين تتم على "أرباع اللاعبين". وتابع "سوء إدارة الأندية في التفاوض مع لاعبيها قبل انقضاء فترة ال6 أشهر أدت إلى حدوث هذه المزايدات". وأوضح الفوزان أن الأهلي يبحث عن استعادة أمجاده حيث لم يتمكن من تحقيق بطولة الدوري منذ عشرات السنين، في الوقت الذي يملك المال لاستقطاب اللاعبين، وهو الذي دفعه للتعاقد مع هوساوي بهذا المبلغ. واستطرد "يعاني الاتحاد عجزاً مالياً يبلغ 53 مليون ريال ولم يسدد حتى اليوم رواتب 3 أشهر للاعبيه، وسمح لعضو شرف أن يتكفل بصفقة الفريدي، ما سيوقعه في مشكلات مستقبلية عدة مع بقية اللاعبين عند تجديد عقودهم". وقال "لم يقدم كثير من اللاعبين من ذوي العقود المرتفعة أي مستويات فنية جيدة، مثل عيسى المحياني في الهلال (13 مليون ريال)، ومحمد السهلاوي في النصر (32 مليون ريال)، وعبدالله الشهيل في الشباب (25 مليون ريال)". وختم متسائلا "كم كان سيطالب يوسف الثنيان أو ماجد عبدالله أو صالح النعيمة أو أحمد جميل إذا وجدوا في عصر الاحتراف السعودي هذا؟".