لقي نحو خمسين طفلا مصرعهم في اصطدام بين حافلة كانت تقلهم وقطار في محافظة اسيوط (وسط)، في حادث مأساوي أدى الى استقالة وزير النقل وإلى تظاهرات غاضبة. وقال محافظ اسيوط يحيى كشك ان الموظف الذي كان يفترض ان ينزل العارضة لإغلاق الطريق عند مرور القطار كان نائما لدى وصول الباص الى تقاطع منفلوط. وواصلت الحافلة طريقها في الوقت الذي وصل فيه القطار بأقصى سرعة من اليمين فاصطدم بالباص بأقصى قوته. وبلغت حصيلة الضحايا 49 قتيلا هم 47 طفلا وسائق الحافلة ومعاونه، و18 جريحا، كما قال المحافظ. وأضاف ان الموظف أوقف بالتأكيد. وأوضح المحافظ ان فريقا من 45 طبيبا وصل الى المكان، كما توجه الى اسيوط رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الداخلية. وأمر الرئيس محمد مرسي رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والصحة ومحافظ اسيوط بتقديم كل مساعدة ممكنة الى عائلات الضحايا، في كلمة نقلها التلفزيون. كما تظاهر أفراد من عائلات الأطفال قرب مكان الحادث تعبيرا عن غضبهم ومطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بالمسؤولين عن الحادث، كما ذكرت الشرطة. من جهته أعلن وزير النقل محمد رشاد المتيني انه يقبل بتحمل مسؤولية هذا الحادث وقدم استقالته التي قبلها الرئيس المصري. وكذلك فعل رئيس مصلحة السكك الحديد. وكانت الحافلة تقل 60 طفلا تراوح اعمارهم بين 4 و6 سنوات خرجوا في رحلة نظمتها دار الحضانة، عندما اصطدمت عند تقاطع طريق مع سكة حديد في منفلوط، كما ذكرت الشرطة. وروى مراسل التلفزيون الحكومي في مكان الحادث مشاهد مرعبة، حيث تناثرت جثث الاطفال الغارقين في دمائهم، قبل نقلها الى مستشفى منفلوط.