ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء وطنيا تحت عنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي»، في 27 و28 من شهر محرم الجاري، ويناقش اللقاء عددا من الموضوعات الثقافية ذات العلاقة بالثوابت الوطنية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن اللقاء سيتناول مجمل القضايا المختلف عليها من قبل وجهة نظر المفكرين والأدباء والمجتمع، معتبرا أن ما تشهده الساحة الثقافية من حراك وتصنيفات وسجالات فكرية يمس في بعض الأحيان الثوابت الوطنية، الأمر الذي يستوجب الاتفاق على رؤية واضحة حول تلك الثوابت. وأكد أن الجميع حريص ومتمسك بالثوابت الوطنية، غير أن تفسير تلك الثوابت بالصورة الصحيحة أصبح متفاوتا، وقد يكون سببا للتشاحن والإقصاء، مبينا أن اللقاء سيتناول الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية، والمحددات الإنسانية والحضارية. وأضاف أن عرض هذه الموضوعات للحوار يهدف إلى صياغة رؤية وطنية حيالها، وتوضيح مدى خطورة الانزلاق وراء الرؤى الأحادية التي تؤدي إلى التشطر والتشظي بين أبناء المجتمع الواحد. وأشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسيه على طرح القضايا الفكرية الحساسة للائتلاف حولها ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، لافتا إلى أن المركز لديه العديد من البرامج والخطط التي تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه.