قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن المركز يعتزم عقد لقاء وطني تحت عنوان "الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي" لمناقشة مجمل القضايا المختلف عليها من قِبل وجهة نظر المفكرين والأدباء والمجتمع. وأوضح ابن معمر أن ما تشهده الساحة الثقافية من حراك وتصنيفات وسجالات فكرية تتجاوز في بعض الأحيان إلى المساس بالثوابت الوطنية، والتي يدعي كل فريق المحافظة عليها والتمسك بها من وجهة نظره الخاصة، مبيّناً أن تلك الأمور تستوجب أن يتم الاتفاق على رؤية واضحة حول تلك الثوابت، تأكيداً لوحدتنا الوطنية.
وأكد أن الجميع حريصٌ ومتمسكٌ بالثوابت الوطنية، غير أن تفسير تلك الثوابت والصورة الصحيحة لها أصبحت متفاوتة ما بين تلك الرؤى الفكرية، وقد تكون سبباً في التشاحن والإقصاء لأطياف فكرية أخرى تختلف عنها في التفسير والرؤية.
وبيّن ابن معمر أن اللقاء سيتناول الثوابت الوطنية من عددٍ من الجوانب للوصول إلى رؤية مشتركة واتفاق حولها، مؤكداً أن اللقاء يناقش الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية، والتاريخية.
وأضاف أن الحوار سيتناول الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الإنسانية، والحضارية، والثوابت الوطنية السعودية في الخطاب الثقافي، والرؤية المستقبلية لخطاب ثقافي سعودي متطور، وملتزم بالثوابت في الوقت نفسه.
وبيّن ابن معمر أن عرض مثل هذه المواضيع للحوار بهدف وضع الرؤية الوطنية حيالها وتوضيح مدى خطورة الانزلاق وراء الرؤى الأحادية التي تؤدي للتشطّر والتشظّي بين أبناء المجتمع الواحد.
وأشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسه على طرح القضايا الفكرية الحساسة للائتلاف حولها ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، مبيّناً أن المركز لديه العديد من البرامج والخطط، التي تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر.
يُذكر أن اللقاء الوطني "الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي"، ينعقد خلال الفترة من 27 – 28 محرم 1434ه، الموافق، 11 – 12 ديسمبر 2012م.
ويناقش اللقاء الذي يأتي ضمن لقاءات الخطاب الثقافي، عدداً من المواضيع الثقافية التي لها علاقة بالثوابت الوطنية من كل جوانبها، من حيث الوضع الراهن والرؤية المستقبلية لها.