حولت الأزمة المالية التي يمر بها نادي الاتحاد مسار قائد المنتخب السعودي ولاعب أندرلخت البلجيكي أسامة هوساوي، من شارع الصحافة إلى التحلية مقر منافسه التقليدي الأهلي، وبذلك يفشل العميد للمرة الثانية بالظفر بخدمات اللاعب بعد أن خطفه الهلال من مكتب رعاية الشباب بجدة، وشهدت الساعات الماضية أحداثا متسارعة واتصالات مكثفة بين اللاعب ومسؤولي الناديين الجارين، حيث وقف (الكاش) حجر عثر أمام ارتداء اللاعب الشعار الأصفر والأسود، فقد بدأت القصة بعد نهاية مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأرجنتيني حيث تلقى هوساوي عرضا أهلاويا بقيمة أربعة ملايين ريال، وأخذ في تزايد حتى وصل في آخر المفاوضات إلى تسعة ملايين من قبل المفاوض الاهلاوي، بعدما اتفق اللاعب مع الاتحاديين على ثمانية ملايين عن كل موسم، وكان هوساوي على موعد مع نائب رئيس النادي عادل جمجوم للاجتماع والتوقيع، إلا أن الأوضاع المالية التي يمر بها النادي علقت الصفقة، حيث رفض اللاعب جدولة المبلغ المتفق علية مطالبا ب(الكاش) لإنهاء بعض التزماته المالية لشراء عقار في مكة، في الوقت الذي قدم الأهلي 13 مليونا لناديه البلجيكي وعلى شيك مصدق بتسعة ملايين ريال عن الموسم الأول له في القلعة، مما جعل الإدارة الاتحادية تقبل اعتذار أسامة عن إكمال المفاوضات ومغادرة الاجتماع عند الساعة الحادية عشرة ليستكمل مفاوضاته مع الأهلي التي بدأت رسميا في نهاية اكتوبر الماضي. الجدير بالذكر أن نادي الاتحاد تلقى يوم أمس خطابا بالموافقة من ادارة نادي أندرلخت البلجيكي ردا على خطاب إدارة الاتحاد بشأن انتقال اللاعب أسامة هوساوي لصفوفه ومنح اللاعب إجازة لترتيب أموره استعدادا للانتقال إلى جدة. من جانبه أكد رئيس نادي الأهلي أن مبلغ إنتقال هوساوي ليس بالمبلغ الذي تداولته الصحف والمواقع الإلكترونية وأنه أقل من عقده مع الهلال، كان ذلك في تصريح فضائي للأمير.