ليس لحي المنارات الواقع جنوب شرق جدة، من اسمه نصيب، فما أن تغرب الشمس حتى يخيم عليه الظلام، ويجد الأهالي صعوبة في التحرك بين شوارعه، ولم تقف معاناتهم عند هذا الحد، إذ شكوا من تدني مستوى الإصحاح البيئي فيه، وتهالك طرقه، مطالبين الجهات المختصة بالالتفات لحيهم وتعبيد طرقه ورصفها وإنارتها، وإزالة النفايات منه أولا بأول، ومضاعفة أعداد حاويات النظافة فيه، خصوصا أنه يصنف من المناطق الحديثة في العروس. وشكا محمد الزهراني من تكدس النفايات في شوارع حي المنارات، مرجعا ذلك إلى تأخر وصول شاحنات النظافة، لإفراغ الحاويات من المخلفات، لافتا إلى ان الأوساخ والقاذورات تمكث في الحي نحو خمسة أيام ما يحولها إلى مصدر للروائح الكريهة والحشرات. إلى ذلك، استاء علاء المالكي من تدني مستوى خدمات النظافة في الحي، محذرا من تفاقم الوضع ما يهدد بانتشار الأمراض في المنارات الذي يصنف من الأحياء الحديثة. وشدد المالكي على أهمية تكثيف الجولات الميدانية لرش المبيدات والتنظيف، ونشر الإصحاح البيئي في الحي، لافتا إلى أن حالة من الاستياء تجتاح أهالي الحي بسبب غياب النظافة. من جهته، طالب سلطان الصاعدي بمضاعفة عدد الحاويات ذات الحجم الكبير في المواقع الحيوية في المنارات، لافتا إلى أن الحاويات الموجودة حاليا صغيرة الحجم، وقليلة ولا تواكب الكثافة السكانية المتزايدة في الحي. وفي السياق ذاته، أكد عبدالرحمن سليمان أنه شاهد بنفسه بعض أصحاب مستودعات الخشب في حي المنارات ووادي عشير يتفقون مع قائد شاحنة نقل النفايات ليدخل بها إلى المستودع لتنظيفه مقابل مبلغ مالي، مشيرا إلى أن خدمة السكان أهم من التفرغ للأعمال الجانبية. بينما، طالب فهد حمود بتشجير الحي وتكثيف الاهتمام بنظافة شوارعه، وتنفيذ مشروع الإنارة الذي ينتظرونه في الشارع الرئيسي منذ سنوات، خصوصا أن الطريق كبير ومتفرع إلى عدد من الأحياء المجاورة وبه تقاطعات متعددة تحتاج إلى التعامل معها بشكل عاجل. بدوره، رأى أحمد الغامدي أن حي المنارات ليس له من اسمه نصيب، إذ يخيم عليه الظلام بمجرد غروب الشمس، لافتا إلى أن أعمدة الإنارة ورصف الشوارع ستحدّ كذلك من السائقين المتهورين الذين يمارسون التفحيط في الشارع الرئيسي بالحي، مشددا على أهمية رفع مستوى الإصحاح البيئي في الحي وإزالة المخلفات فيه باستمرار. من جهته، أفاد مهند السليماني أنّ البلدية تبذل جهدا ملموسا على صعيد خدمة الأحياء، بيد أنه من الضروري أن تكثف من الاهتمام بالنظافة، خصوصا أن الشتاء على الأبواب، ما ينذر بانتشار الجراثيم والحشرات حول النفايات في ظل غياب الشمس بتلبد السماء بالغيوم. في المقابل، أكد رئيس بلدية أم السلم الفرعية المهندس محمد القرني وجود مخاطبات عدة بين البلدية وإدارة الطرق حول السفلتة وإنشاء أعمدة الإنارة بحي المنارات شرق الخط السريع، لافتا إلى أنه جرى تأمين حاويات من قبل القسم المختص بالفرع بالتنسيق مع الجهات المعنية بالأمانة لإلزام شركة النظافة بتأمين الحاويات المطلوبة. وبين المهندس القرني أنه يجري التعامل مع مخالفات سائقي الضواغط وبعض المعدات الخاصة بالشركة بشكل رسمي دون التأثير على العمل الميداني، مشيرا إلى ضرورة زيادة الوعي لدى المواطن في استخدام الحاوية لما خصّصت له.