شددت وزارة الحج على ضرورة مغادرة جميع الحجاج في مواعيدهم المحددة، وقال مدير فرع الوزارة بالمدينةالمنورة محمد البيجاوي «إن منتصف الشهر الحالي 15 محرم هو آخر موعد لمغادرة الحجاج إلى أوطانهم»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع ادارة الجوازات وجميع المنافذ في هذا الشأن لضمان عدم تخلف أي حاج عن هذا الموعد باستثناء الحالات المرضية والإنسانية. وفي سياق ذلك تشهد صالة المغادرين بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة حركة دؤوبة ورحلات مكثفة على مدار الساعة لنقل الحجاج الى بلدانهم، وينتظر مغادرة أكثر من 350 ألف حاج عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، من إجمالي أكثر من 900 ألف حاج وصلوا للمدينة المنورة منذ بداية موسم الحج الثاني، والذين يغادرون عبر 1200 رحلة جوية بدأت منذ الثالث من شهر ذي الحجة، حيث تغادر بمعدل 50 رحلة دولية، فيما يغادر نصف مليون حاج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وشهدت المساجد والمعالم التاريخية في طيبة الطيبة توافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن الذين يزورون المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة بعد أن من الله عيلهم بأداء مناسك الحج. ويكمل كثير من ضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عقد زيارتهم للمسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى صاحبيه - رضوان الله عليهما - بزيارة تلك المعالم والمزارات، حيث تمثل ساعات الصباح الأولى وآخر النهار الفترة المثالية لارتيادها. وفي ترتيب المواقع يأتي بقيع الغرقد المحيط بالمسجد النبوي من الجهة الجنوبة الشرقية ومسجد قباء وشهداء أحد ومسجد القبلتين والمساجد السبعة في مقدمة عشرات المواقع التاريخية في المدينةالمنورة. ويشهد قطاع منظمي الرحلات السياحية الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة إقبالا في مجال تنظيم رحلات زيارة المساجد والمواقع التاريخية التي يحرص الزوار على الاستزادة من المعلومات حولها، إضافة لقيام فرع الهيئة العامة للسياحة بالمدينة بالترخيص للمرشدين وطباعة مجموعة من الكتيبات التي تسهم في التعريف بالمواقع التاريخية والأثرية. وشهدت أسواق المدينةالمنورة خصوصا القريبة من المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف انتعاشا ملحوظاً مع بدء مغادرة ضيوف الرحمن للمدينة، وشهدت محلات التمور والسبح إقبالا كبيرا، بينما شهدت المولات الكبيرة حركة انتعاش كبيرة خاصة من حجاج ايران والدول العربية وحرص أغلبهم على شراء الملابس الشتوية التى شهدت رواجاً كبيرا، فيما فضل الكثير من الزوار الاتجاه الى مصانع التمور ومحلات الجملة لشراء الهدايا، وشهدت محلات السبح رواجاً وإقبالاً كبيراً، ويقول حاسن الحربي أحد تجار السبح والسجاجيد «هناك انتعاش جيد لحركة البيع والشراء خصوصا في السبح»، مشيراً إلى أنهم يستوردون مختلف أنواع السبح بلاستيكية أو خشبية وأحجار كريمة لإرضاء وتحقيق رغبة الزائر وبأسعار متدرجة تبدأ من ريال واحد إلى ألف ريال. وأشار إلى أن الأسواق والمراكز التجارية في المدينةالمنورة عملت على تأمين كل مستلزمات واحتياجات ضيوف الرحمن، خصوصا تلك القريبة من المسجد النبوي الشريف. كما شهدت محلات الذهب انخفاضاً ملحوظاً نظرا لارتفاع الاسعار خلال الفترة الحالية بينما شهدت محلات الفضة إقبالاً كبيراً من الزوار عليها. إلى ذلك أكد مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينةالمنورة خالد قمقمجي أن كل المحلات التجارية تخضع للمراقبة والمتابعة من قبل اللجان الميدانية والمراقبين الميدانيين الذين ينفذون جولات مكثفة على مدار الساعة للتأكد من الالتزام بالأسعار وخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم.