علام الحزن الزائف واصطناع المرض وذرف دموع التماسيح كل ليلة ؟! .. حقا أشعر بالأسى على كل فتاةٍ تعيش عيشة الملكات في كنف أهلها ولم تذق مرارة العيش والشقاء يوما وتختلق الحجج الواهية و «الدراما» البالية لتعيد حبيبها إليها أو لتستقطب اهتمام العابرين وتعاطفهم! .. عزيزتي إلى متى ستبقين على جهلك هذا؟!، من طبطب على كتفكِ اليوم سيمل من تفاهاتك و «تفليمك» الزائد غدا، ومن بكى معكِ اليوم سيضحك على كذبكِ بالغد .. لا توهمي نفسك بالزعل والاكتئاب؛ فتقطيب الحاجب لم يكن «برستيجا» أبدا والهالة السوداء التشاؤمية التي أحطتِ نفسك بها ستصل إلى مرحلة لن تشد أحدا لينظر إليها حتى!، هاتي يدكِ وضعيها على الجهة اليسرى من صدركِ وأغمضي عينكِ ... أأحسستِ بالنبض؟، هل تتنفسين؟!!، إذن توقفي عن تصنع الموت وعيشي الحياة بقوة ؛ فهي أقصر من أن تكون فيلما دراميا حزينا نهايته أليمة واحمدي الله كثيرا بدل التحسر على حياتك وندب حظك وذم أقدارك ؛ فغيركِ لا يملك أماً أو أباً و لربما كلاهما، ولا سقفاً يحميه، ولا أكلاً يكفيه، وغيرنا يعيش في حروب وتقتيل، والآخر يصاب بالزلازل والبراكين ويشرد ويذل، ومنا من يظلم ويقهر، ولكن يبقى إيمانهم بالله قويا وسعادتهم تعانق غيمات السماء... فقط توقفوا عما تفعلونه فالأمر مكشوف وممل وسقيم لأبعد درجة. إسراء أحمد سلطان الأفغاني