تلقى عدد من إدارات التربية والتعليم طلبات مدارس للبنين والبنات في مبان مستأجرة باستثنائها من تطبيق نظام الفسحتين، نظرا لعدم تهيئة مبانيها وعدم إمكانية تطبيق النظام فيها. وقالت مصادر ل «عكاظ» إن عددا من المدارس وأغلبها تشترك مع أخرى في مبنى واحد، طلبت استثناءها من النظام وتطبيق فسحة واحدة؛ تحقيقا للمصلحة العامة لطلابها أو طالباتها، إما لضيق المكان، أو عدم تهيئته بالشكل المناسب الذي يسمح بتطبيق نظام الفسحتين. وأشارت المصادر إلى أن مثل هذه الطلبات تشكل لها لجنة للنظر فيها من خلال المشرفين أو المشرفات التربويات ويتم النظر فيها بالموافقة أو عدمها. إلى ذلك بدأ عدد من المدارس الحكومية والأهلية في التعليم العام تطبيق نظام الفسحتين فعليا للمراحل الثلاث بواقع 45 دقيقة إجمالا، والذي اعتمدته الوزارة مؤخرا. وقالت ذات المصادر إن عددا من المدارس استعانت بآراء الطلاب وأولياء أمورهم لتحديد وقت الفسحتين والذي تركته الوزارة لمدير ومديرة المدرسة، وفق ما يريانه محققا للمصلحة التربوية والتعليمية، على أن تتم مراعاة عدم ضم الفسحتين في فترة واحدة، ولا تزيد الفترة الفاصلة بينهما على ثلاث حصص، وأن يتم إشراك مجلس المدرسة، وطالب ممثل لزملائه من كل فصل، في اتخاذ قرار تحديد وقت الفسحتين. وكانت وزارة التربية والتعليم وضعت عددا من الخيارات لإدارات المدارس حول وقت وتنظيم الفسح لاختيار ما تراه مناسبا في توقيتها بين الحصص المدرسية شريطة أن يمنح الطلاب والطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة فسحتين للاستراحة مدة الأولى (25) دقيقة والثانية (20) دقيقة، والمرحلة الثانوية (30) دقيقة للأولى، و(15) دقيقة للثانية، على أن تلغى فسحة الدقائق الخمس الفاصلة بين كل حصة والتي تليها. .. و «الكبيرات» يلتمسن إعادة النظر في القرار طالبت أكثر من 170 طالبة في إحدى مدارس تعليم الكبيرات بالمنطقة الشرقية، بإعادة النظر في تطبيق قرار زيادة الفسحة المدرسية، ولوحن برفع شكوى رسمية إلى مدير التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس، لرفعها لوزارة التربية والتعليم للإبقاء على الوقت الحالي للفسحة. وأكدت الطالبات «الكبيرات»، بأن تنفيذ القرار كما جاء يضعهن في موقف صعب، حيث أن أغلبهن متزوجات وربات بيوت، وأن هذا التوقيت الجديد لا يتناسب مع وضعهن كونهن أكثر احتياجا لتلك الفترة التي اقتطعت منهن لرعاية صغارهن في المنزل. وتقول الطالبة (ف. ص) ل «عكاظ» نحن بصدد رفع شكوى في اليومين المقبلين لمدير التربية والتعليم بالشرقية، نطالبه فيها بعدم تطبيق قرار زيادة الفسحة المدرسية، وفي حال تطبيق القرار في مدرستنا سيكون من الصعب على أكثرنا الحضور لمتابعة الدروس، فنحن ربات بيوت ولدينا التزامات وواجبات أسرية نقوم بها، وهذا القرار سيضع بعضنا في محك حقيقي للتفكير وقد يصل الأمر إلى ترك المدرسة، كوننا لن نتمكن من التوفيق بين المدرسة وواجباتنا الأسرية. من جانبها حاولت «عكاظ» الالتقاء بمديرة المدرسة للوقوف على رأيها حول هذا القرار، غير أنها اعتذرت عن الحديث وطالبت بعدم مناقشة الموضوع عبر الصحف. وفي المقابل أكد ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي بتعليم الشرقية خالد الحمادي أنه في حال وصول شكوى طالبات تعليم الكبيرات لمدير التربية والتعليم بالمنطقة، فإنها ستكون محل الاهتمام، مبينا أنهم سيعملون على إيصالها للوزارة.