على حد علمي أن هناك عشرة دور لرعاية المسنين في المملكة تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية وهي ضمن منظومة البرامج التي تقوم بتنفيذها الوزارة لرعاية المسنين، والمستفيد من هذه البرامج وخدمات الدور كما هو موضح من موقع الوزارة المواطنون الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاما والمصابون بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو الاعتناء بأنفسهم ولكن اشترطت الوزارة أن لا يكون هؤلاء من المصابين بالأمراض المعدية أو الأمراض العقلية وأيضا أن لا يكون لدى هؤلاء أقارب يمكن أن يعتنوا بهم، ومن ضمن برامج الوزارة برنامج الرعاية المنزليه الذي يهدف حسب إيضاح الوزارة في موقعها إلى رعاية المسن داخل أسرته وتقديم الرعاية الطبية له حسب الحاجة حيث يزوره فريق طبي من الوزارة بين فترة وأخرى حسب الجدول الذي يضعه الفريق وحسب سن المسن والفريق مكون من طبيب وممرض أو ممرضة وطبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو اجتماعي وأخصائي علاج طبيعي، وكتبت وزارة الشؤون الاجتماعية أيضا على موقعها أن هناك برامج تقدم للمسنين تتمثل في الزيارات والرحلات الأسبوعية والنزهات التي تتم بانتظام للقادرين منهم بغية ربطهم بالمجتمع الخارجي وكل ذلك على حد قول الوزارة.. ووزارة الصحة من جهة أخرى تقريبا تقوم بدور مشابه إن لم يكن مماثلا تماما تجاه المسنين بل وتسعى جاهدة عبر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة الخليج لتوحيد جهود وبرامج رعاية المسنين على مستوى الخليج حيث أوضحت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن من تجاوزت أعمارهم الستين عاما تجاوز عددهم الثلاثين في المائة من إجمالي السكان في كثير من الدول وقد يصل هذا العدد في السنوات القليلة القادمة إلى الثلث من إجمالي السكان في معظم الدول وأولها المتقدمة لهذا كان الاهتمام من وزارة الصحة والمحاولات الجادة لتوحيد الجهود خليجيا وعربيا، ولكن الأهم في نظري هو إيجاد مظلة واحدة في المملكة لخدمة المسنين نستطيع قراءة عملها ونجاحاتها أو إخفاقاتها بشكل علمي صحيح، كل الجهود والبرامج ومن كل الجهات يصعب تقييمها بدون توحيد وتحديد المسؤولية وستظل الطاسة ضائعة مالم نحدد المسؤول الأول والأخير عن صحة المسنين، وما أكثر ما يكتب على الورق ولكن التطبيق والواقع شي آخر ومختلف تماما ولكن الأمل في الله ثم في وجود هذه النوايا الطيبة لوزارات صحة الخليج ومن الممكن عمل ما لم يعمل من قبل ... والله الموفق.