أفادت صحيفة لوس أنجلس تايمز أمس أن الرئيس الأمريكي أوباما يجري عملية إعادة تقييم للمسائل الحساسة في السياسة الخارجية بعد أن هدأت عاصفة الانتخابات. وتوقعت الصحيفة حصول تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية ذات العلاقة بإيران وسوريا وأفغانستان وغيرها من القضايا الحساسة. وأوضحت التايمز أن إدارة أوباما باشرت في إعادة تقييم سياستها الخارجية المرتبطة بسلسلة من التحديات، بما فيها إيران وسوريا وأفغانستان والدفاع الصاروخي، والتي كانت تعتبر ذات حساسية سياسية كبرى خلال الحملة الانتخابية. ويقول كبار المسؤولين في الإدارة إنه بعد نجاح الرئيس في إعادة انتخابه، أصبح بمقدورهم الجلوس والتفكير في ما إذا كان يجب تكثيف التدخل الأمريكي في الحرب الدائرة في سوريا، أو تسريع عملية انسحاب الوحدات القتالية من أفغانستان، أما واشنطن بوست فقالت إن الرئيس أوباما يفكر جديا في الطلب من جون كيري بأن يكون وزيرا للدفاع خلال فترته الرئاسية الثانية، من ضمن سلسلة من الإجراءات الرامية لإعادة تنظيم فريق عمله للأمن القومي الذي سيشمل تعيين خليفة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية المستقيل الجنرال بترايوس. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان كيري مطلوبا لتولي منصب وزير الدفاع فإن مسؤولين بارزين في الإدارة على دراية بتفاصيل المخططات الرئاسية الانتقالية، ويقولون إن التسمية الرئاسية من المؤكد أنها سوف تشمل سوزان رايس لكي تتولى منصب وزيرة الخارجية. وعلى صعيد آخر، أفاد مسؤول أمريكي في الدفاع أن القائد الأمريكي لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون آلن هو موضع تحقيق بسبب رسائل إلكترونية «غير مناسبة» أرسلها إلى امرأة على ارتباط بالفضيحة التي أرغمت مدير (سي آي ايه) ديفيد بترايوس على الاستقالة. وأوضح مسؤول في البنتاجون لعدد من الصحافيين أن ال (إف بي آي) عثر على 30 ألف صفحة من المراسلات بين الجنرال جون آلن وجيل كيلي، المرأة التي كانت خلف كشف فضيحة العلاقة خارج الزواج التي أقامها بترايوس والتي أرغمته على الاستقالة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أمس جاء فيه إن «باولا برودويل» عشيقة المدير المستقيل لوكالة الاستخبارات المركزية بترايوس اعترفت بأنها كانت قادرة بشكل روتيني على الاطلاع على معلومات سرية أثناء قيامها بجمع التفاصيل اللازمة لتأليف كتاب عن نشاط بترايوس كقائد عام للقوات الحليفة في أفغانستان.