استأنف المؤتمر السعودي الدولي الثاني للتقنية متناهية الصغر الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعالياته العلمية أمس بحضور رئيس المدينة الدكتور محمد ابراهيم السويل، ونائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ورئيسة جامعة الصين للبترول الدكتورة شان هونق، وجرى خلال جلسات أمس مناقشة أحدث التقينات في تخزين الغازات . وتضمنت الجلسة الأولى التي رأسها المشرف على معهد بحوث البتروكيماويات الدكتور حامد المقرن، محاضرتين، الأولى قدمها الدكتور عمر ياجي من جامعة كاليفورنيا بيركلي بلورانس بأمريكا بعنوان «استخدام الهياكل العضوية المعدنية لتخزين الغازات»، تحدث فيها عن إطارات المعادن العضوية التي تتميز في خصائصها بالمسامات البلورية الكثيرة التي يمكن ربطها بأكاسيد المعادن لتكوين شبكة مفتوحة لتخزين الطاقة . وتطرق الدكتور ياجي إلى تأثير درجة المسامية العالية للإطارات المعادن العضوية في عمليات الفصل المحددة لثاني أكسيد الكربون وعملية تخزين غاز الهيدروجين والميثان وكيفية تأثيرها على جزيئات المادة، لافتاً النظر إلى وجود طريقة جديدة في عملية تصميم المواد غير المتجانسة مع إطارات المعادن العضوية لإنتاج جين يتحكم في عمليات فصل الغازات وتحول أشكال الجزيئات البلورية. من جانبها ركزت الدكتورة جاكي ينج من معهد الهندسة الحيوية وتقنية النانو بسنغافورة في المحاضرة الثانية التي قدمتها بعنوان «التطبيقات المختلفة للمواد النانوية البلورية»، على التطبيقات الكيميائية والحيوية للمواد المركبة النانوية وكيفية تصميمها وتوظيفها. وخصت الدكتورة جاكي في عملية تصميم وتصنيع المواد المعدنية أكسيد المعدن وأشباه الموصلات البلورية النانوية لعمليات التصوير الحيوية، ووضع العلامات الحيوية والاستشعار الحيوي وخلايا الوقود والمواد المحفزة، مبينه أن هذه المواد النانوية البلورية تتميز بصغر حجمها إلى أقل من 10 نانو متر، ودرجة شتاتية العالية بسطح بلوراتها وذات توافق حيوي، كما تتميز بدرجة ذوبان عالية في الماء. وأكدت الدكتورة جاكي أنه يمكن استخدام المواد النانوية البلورية جميعها كخرسانة لبناء مواد نانوية مركبة ذات وظائف مختلفة وتحمل صفات فريدة. الجدير بالذكر أن اليوم يشهد انطلاق ورشة عمل على هامش المؤتمر تعنى بمبادئ تقنية النانو وتطبيقاتها في حياتنا اليومية وستكون هذه الورشة فرصة كبيرة للمهتمين بهذه التقنية وخاصة من الطلبة والطالبات حيث تعمل على زيادة الوعي في المجتمع بأهمية هذه التقنية واستقطاب الباحثين الصغار أو الجدد إن صح التعبير عبر عرضها بطريقة مبسطة وشيقة.