نقدر أن لكل اتحاد رياضي مسؤولياته التنظيمية التي تكفل له تحقيق النهوض بواجباته تجاه المنافسات التي تقام تحت مظلته. وفق ما هو معمد ومعتمد من اللوائح والمواد والقوانين المنظمة لكل لعبة رياضية ومن بينها لعبة كرة القدم. ونقدر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم انطلق في «موقفه» حيال الأحداث التي أعقبت لقاء الإياب في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم والذي جمع بين الفريقين السعوديين الأهلي والاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة مساء الأربعاء 15/12/1433ه وانتهى بفوز الأهلي بهدفين دون مقابل، وتأهله المستحق والمشرف إلى نهائي دوري أبطال آسيا. أقول: نقدر أن موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم من تلك الأحداث جاء «مقتضبا» من منطلق تقيده بعدم القفز على مسؤوليات وصلاحيات الاتحاد الآسيوي بصفته الاتحاد المعني بهذه المنافسة، وكل ما يتعلق بها، بما في ذلك تلك الأحداث. إلا أن على الاتحاد السعودي لكرة القدم أيضا أن يقدر ردة فعل الوسط الرياضي السعودي الغيورة والعقلانية، فهي تدرك أن الاتحاد الآسيوي هو المرجعية في كل ما يتخلل أي منافسة تقام تحت مظلته. وتعلم أن الأحداث التي أعقبت اللقاء المشار له آنفا، تم توثيقها من قبل مراقب الاتحاد الآسيوي «كميل توكابيف» الذي حضر المباراة، وتابع ورصد أحداثها إلى جانب تقرير حكم المباراة، وسيترتب عليها ما تراه لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي مناسبا من العقوبات. كما أن الوسط الرياضي السعودي يثق تماما برجاحة فكر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ولا يستغرب عليه تقيده بما يخص الاتحاد المعني بالمنافسة من صلاحيات وإجراءات. ولم تكن ردود الفعل تجاه موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال تلك الأحداث إلا بمثابة جزء لا يتجزأ من تطلعهم الراسخ واللامحدود في إدارة اتحاد كرة القدم، كما أن ذلك الجزء من تطلع الوسط الرياضي السعودي لم يذهب إلى أبعد من قيام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتضمين ذلك الموقف. بعد توفقه في إبداء تمسكه بما يخص الاتحاد الآسيوي من الصلاحيات والقرارات بما يخصه هو كاتحاد سعودي من الصلاحيات والإجراءات التي لا يمكن أن تخلو منها كل اللوائح والمواد المنظمة للعبة كرة القدم بشكل عام خاصة في مثل هذه الحالات؛ لأنها وإن كانت تحت مسمى آسيوي إلا أن كل تفاصيلها والمعنيين بها وموقعها سعودي بحت، كما أن المتأثر الأكبر من تبعاتها (وكما هو متداول في المواقع) سمعة كرة القدم السعودية.. والله من وراء القصد. تأمل: يحكم علينا الناس من خلال أفعالنا لا من خلال نوايانا فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة