أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم شعار «دوري المحترفين الآسيوي»، فأجبر الاتحادات الأهلية القابعة تحت مظلته التقيد بشروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيما يخص «بطولة الدوري» تحديدا، طمعا في رفع وتيرة المنافسات الآسيوية، والتي بدورها ما تزيد قوة وحظوظ القارة الآسيوية في المشاركات القارية والعالمية. البداية دائما تكون من الأندية.. فمتى ما كان النادي «أنموذجا حيا» لواقع الاحترافي الحقيقي المطبق في الدول المتقدمة كرويا.. فسيكون لهذا النادي شأن كبير في تطوير المنشأة وحصد البطولات والإنجازات والمشاركة في أقوى المسابقات على مستوى القارة.. فلا حديث يعلو قبل انطلاقة البطولات السعودية على «معسكر الفريق وين؟!». ولا أخفيكم وفي مواسم سابقة أصبحت المعسكرات بالنسبة لبعض اللاعبين مجرد (نزهه) يتمنى أن تطول.. ولا يعلم البعض أن المعسكر هو خير إعداد للموسم، بل هو اللبنة الأولى للانطلاقة تجاه موسم طويل وشاق يحتاج إلى جهد وعمل ومثابرة لتحقيق النتائج المرجوة المقرونة بالمستوى لإمتاع الجماهير وإرضائها. لكن أكثر ما يلفت انتباهي حيال المعسكرات التي تقام خارجيا، هو إقامة مباريات ودية أشبه «بالمناورات التدريبية».. مع فرق ذوي إمكانيات ضعيفة جدا وتقبع في الدرجة الثانية والثالثة في بلادها، وهو ما يعكس «تواضع المعسكر» الخارجي وضعف تخطيطه وتنظيمه، فأي فريق يريد إعدادا قويا لموسم طويل لابد أن يخوض مباريات قوية تعود عليها بالفائدة الفنية والتكتيكية، وهو ما يسير عليه «الأربعة الكبار» في إعدادهم واستعدادهم للموسم الرياضي الذي ستكون بدايته في الرابع من شهر رمضان المقبل. وبما أن البداية ستكون بعد شهرين من الآن أتمنى أن يكون دوري «زين» خاليا من التوقفات، لكي يحظى أقوى دوري عربي بتنظيم وترتيب على مستوى عال يعكس تطور الرياضة السعودية نحو احتراف أمثل..! (تمريرة هدف) اعتذار الاتحاد السعودي لكرة القدم عن المشاركة في البطولات الخليجية.. وكذلك العربية منها يسهل عملية جدولة الدوري «بلا توقفات» وتجنب تضارب مباريات الدوري مع مشاركة الأندية السعودية خارجيا..! بعض اللاعبين رفعوا شعار «وين بنعسكر»؟ بغض النظر عن مدى جاهزية المعسكر وتوفر الأجهزة والإمكانات اللازمة لتطوير اللاعب والرفع من معدل جاهزيته. بعض «المناورات التدريبية» تفوق بعض المباريات الودية مع أندية تقبع في الدرجة الثالثة وربما العاشرة في بلادها، فنتمنى تجنبها.