نسبت صحيفة «دير شبيغل» إلى مصادر سياسية أمريكية مطلعة قولها إن فضيحة الجنرال ديفيد بترايوس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المستقيل، قد تتحول إلى ما يشبه كرة الثلج التي تجرف في طريقها عددا من الرؤوس في إدارة الرئيس باراك أوباما في ولايته الثانية. وطرحت الصحيفة عددا من التساؤلات حول سبب تفتيش مكتب التحقيقات الفدرالي (إف. بي. آي) الحاسوب الخاص لبترايوس. ولماذا لم يتم الإعلان عن نتائج ذلك التفتيش إلا مؤخرا، مع أن بترايوس وجه مئات الرسائل الإلكترونية إلى عشيقته؟. هل يمكن أن تكون لهذه القضية انعكاسات سلبية على الرئيس أوباما نفسه؟ وهل هذه الفضيحة مجرد حجة واهية لتبرير استقالته؟ وما الذي تخفيه هذه وراءها؟. ونقلت «دير شبيغل» عن المحللة السياسية المحافظة لورا إنغراهام قولها: «إن روائح هذه الفضيحة تصل إلى أعالي السماء. فهل الأمر مجرد صدفة؟ أم لأن بترايوس كان من المقرر أن يمثل أمام الكونغرس لاستجوابه بشأن اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي الأسبوع القادم؟». وأضافت إنغراهام أن قضية بنغازي هي بالتأكيد السبب في إخراجه من اللعبة. ذلك أن بترايوس بعد خروجه من الخدمة لن يقدم أي معلومات عن جريمة بنغازي، بل سيحل مكانه نائبه مايكل موريل المقرب جدا من أوباما، والذي من المتوقع أن يبذل قصارى جهوده من أجل إبعاد الشبهات المحتملة عن صديقه الرئيس. وفي ذات السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن رحيل بترايوس المفاجئ يلقي بظلاله الكثيفة على الرئيس باراك أوباما في الأسبوع الأول لإعادة انتخابه، وتضاف إلى ذلك العقبات التي تعترضه في قضية معالجة «العجز في الميزانية» وفرض الضرائب على ذوي المداخيل المرتفعة.