يتوقف تعليم الفتيات في قرية «العياب» التابعة لمحافظة الكامل عند المرحلة المتوسطة منذ نحو أربع سنوات على الرغم من توافر مبنى حكومي نموذجي للمدرسة الثانوية وسط مساكنهن. وفي حين ناشد عدد من أولياء الأمور بإنهاء مكوث أكثر من 50 فتاة في المنازل منذ أربع سنوات أكد مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الكامل فارس خيشان ل«عكاظ» أن مبنى المرحلة الثانوية جاهز ومكتمل، مشيرا إلى أنه جرى الرفع لإدارة تعليم مكة لافتتاح المدرسة في ظل حاجة أهالي القرية لها، إضافة إلى وعورة الطرق التي يسلكونها لبلوغ أقرب مدرسة ثانوية لهم على بعد 30 كلم. وتساءل مغنم جامع عن السر في إغلاق مبنى المدرسة الثانوية على الرغم من حاجة الفتيات لها منذ أكثر من أربع سنوات، ملمحا إلى أن المبنى شيد على أساس أنه مدرسة ثانوية ويضم أكثر من 29 غرفة. وقال: «للأسف المبنى النموذجي لم يستغل على الرغم من الحاجة الماسة له، ما يؤكد هدر أموال الدولة دون فائدة»، مستغربا تشييد المجمع الذي يضم مدرسة ابتدائية ومتوسطة. وأفاد عبدالله جامع العبيدي أن مسؤولي التعليم في مكة يحثون الطالبات على مواصلة تعليمهن في مدرسة تقع في قرية تبعد عن مساكنهم في العياب مسافة 30 كيلو متر تقريبا عبر طريق وعر ومنحدرات خطرة تكثر بها الحوادث المرورية، إضافة إلى مجاري أودية تزداد خطورتها وقت هطول الأمطار، متسائلا عن العقبات التي تقف أمام افتتاح مدرسة ثانوية تقع في مجمع مدارس يضم ابتدائية ومتوسطة. إلى ذلك، أوضح عياد عطا الله ونحاوي فليح وعبدالواحد ناجم ومحسن العبيدي أنهم أبرقوا إلى سمو وزير التربية للمطالبة بضرورة فتح مدرسة ثانوية تقع ضمن مجمع الابتدائية والمتوسط في القرية، مشيرين إلى أن مطالبهم لم تجد نفعا. وبينوا أن فتياتهم اضطروا للاكتفاء بدراسة المرحلة المتوسطة، خصوصا أنهم غير قادرين على الهجرة إلى المناطق المجاورة التي يتوافر فيها مدارس للمرحلة الثانوية. وطالبوا بإنهاء معاناتهم فورا بالاستفادة من مبنى المرحلة الثانوية المشيد في القرية منذ سنوات عدة ولا يزال خاويا على عروشه.