تتخوف قطاعات العمل الحكومية والأهلية اليوم، من تغيب المتعصبين في الكرة، والمتابعين لها، فقد تزامن موعد مباراة الأهلي وأولسان الكوري على كأس آسيا مع بداية يوم الأسبوع، إذ يعتبر من الأيام التي تنشط فيها الأعمال، ويزيد إقبال المراجعين للدوائر الحكومية لإنهاء معاملاتهم بعد إجازة يومي الخميس والجمعة، في نفس الوقت تستثمر محلات الكافيهات والمقاهي ذلك الوضع وتبدأ في التجهيز لاستقبال مشجعي الكرة ومتابعيها، عبر توفير شاشات كبيرة لنقل الحدث الرياضي، والإعلان عن ذلك في وقت مبكر. عدد من الموظفين أكدوا أن حبهم للرياضة سيدفعهم اليوم للخروج مبكرا قبل موعد انتهاء الدوام لمتابعة المباراة في وقت مبكر، ففي قطاع التعليم يقول «ه ، م» من مدينة جدة لا أنكر حبي للنادي الأهلي ولمتابعة الأحداث الرياضية بشكل عام، ولكن المشكلة أن المباراة صادفت أوقات الدوام الرسمي في أول يوم في الأسبوع، وهو اليوم الذي أغادر فيه عملي في وقت متأخر، والمباراة في الواحدة والنصف، فليس لدي سوى أن أقوم بالاستئذان من عملي متحججا بظرف طارئ وأخرج قبل الموعد بنصف ساعة، فالمباراة ستكون حاسمة ولن أفرط في متابعتها. موظف آخر في يعمل في قطاع خاص، تحدث عن صعوبة التحضير والغياب في الشركة التي يعمل بها، لأنها تعتمد في الدوام على نظام البصمة، ولكن لن يتأخر عن مشاهدة المباراة مهما كلف الأمر، فيقول: مديري المباشر لا يعرف في الكرة شيئا، ولو شرحت له الموضوع لن يقتنع باستئذاني وسيرى الأمر بمنظاره، ولو مكثت في العمل اليوم حتى نهاية فترة عملي لن أتمكن من مشاهدتها فلا خروج قبل الرابعة، ولكن قررت الخروج حتى لو كان على حساب الحسم من مرتبي نهاية الشهر. عبدالله مقبول مواطن يعمل في مدرسة أهلية، لايهمه الحدث كثيرا رغم أنه متابع للرياضة ولكنه يؤكد أنه يؤجل أي مراجعة للدوائر الحكومية في مثل هذه الأحداث أو يبكر في إنجازها، لأن غالبية الموظفين وخاصة المتعصبين للرياضة سيكونون خارج أعمالهم، يشاطره الرأي تركي المرواني، طالب في جامعة الملك عبدالعزيز والذي يقول بأنه لا يفضل أن يراجع اليوم دائرة حكومية أو منشأة في القطاع الخاص ولا أي يوم يشهد مناسبة رياضية تبث في أوقات الدوام الرسمي لأن غالبية الموظفين مهتمون بالشأن الرياضي ومنهم من تغيب بالكامل ومنهم من ينوي الخروج مبكرا. كما أجل أكاديمي بجامعة الطائف اختبار مادته لحين وقت مباراة النهائي الآسيوي حيث كان هناك أكثر من 3 مواعيد أخرى لاختبار مادته، ولكنه فضل على أن يكون وقت المباراة الساعة الثانية ظهر اليوم، فيما المباراة ستبدأ الواحدة والنصف. مصدر مسؤول بالجامعة قال ل«عكاظ»: منسوبو الجامعة من الأكاديميين والأكاديميات لهم الحق في اختيار الموعد المناسب لاختبار موادهم العلمية، كما أن الأسبوع الحالي هو أسبوع اختبارات كان مقررا منذ أكثر من شهر، ومواعيد اختبارات الجامعة وبرامجها العلمية لا تخضع لمواعيد وأوقات المباريات.