بالرغم من أن معظم الاستطلاعات رجحت مسبقا فوز الرئيس أوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الصمت لازم الكثير من المجموعات السياسية في لبنان بعد إعلان فوز أوباما بولاية ثانية، وبخاصة المجموعات المقربة من حزب الله والنظام السوري. فيما قوى 14 آذار التي تقودها المعارضة تعاملت ببرود مع النتيجة، مؤكدة أنه لا شيء سيتغير في الولاية الثانية للرئيس أوباما؛ كونه رجل قانون ويلتزم بثوابت أعلنها في ولايته الأولى. عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب إنطوان زهرا توقع أن يتم دعم المعارضة السورية بشكل أكبر بعد فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية، آملا أن «تسرع عودة أوباما إلى البيت الأبيض حسم الوضع في سوريا». ولفت زهرا إلى أن هناك إجماعا إيرانيا على عدم التراجع عن المشروع النووي، لأنهم يعدونه أداة تثبيت هيمنتهم الدولية ووضعهم على الخارطة الدولية كرقم صعب بخدمة مشروعهم الاستراتيجي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي عاقل في العالم أن يقبل بوصول إيران إلى إنتاج سلاح نووي وهي تحت هذه القيادة وفي ظل هذا المشروع العقائدي الاستراتيجي، وبالتالي من المتوقع أن يتحرك الرئيس أوباما بفاعلية تجاه هذا الملف في ولايته الثانية. فيما اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة أن فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يغير شيئا، فأي إدارة أمريكية أولويتها أن تبقى إسرائيل مرتاحة. ولكن الرئيس أوباما في ولايته الثانية سيكون أكثر تحررا في قراراته. بالمقابل، التزمت قوى الثامن من آذار الصمت، وتشرح شخصية بارزة فيها دون أن تكشف عن اسمها ل «عكاظ» هواجس هذه القوى من نتيجة الانتخابات الأمريكية فتقول: «فوز رومني لو تحقق كان سيدخل السياسة الخارجية الأمريكية بإجازة حتى تسلم الرئيس الجديد البيت الأبيض، يعني لن يكون هناك وزير للخارجية قبل شهر فبراير، فيما فوز أوباما يعني أن المسار الأمريكي سيتواصل دون توقف حيال ما يتعلق بقضايا المنطقة وتحديدا سوريا». وختمت ل «عكاظ»: «أوباما في ولايته الثانية سيكون أكثر حزما وأكثر شدة».