وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الشهيد عامر أحمد شويش العكاسي الذي قضى أمس الأول في مواجهة مع أفراد الفئة الضالة عند نقطة تفتيش الحمراء (جنوبي جازان)، بأنه بطل ويحق للوطن أن يفخر به. ونقل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس، خلال زيارته لأسرة الشهيد في قرية المغيدين (شمالي مدينة أبها)، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد والنائب الثاني، معتبرا أن استشهاده موقف بطولي ووسام شرف يعتز به أهله وذووه. وتكفل الأمير محمد بن نايف بتسديد كل الالتزامات المالية التي كانت مترتبة على الشهيد عامر شويش، كما ألحق ثلاثة من أشقائه بالوظائف التي يرغبون فيها، وخاطبهم «سوف تلتحقون بالأعمال التي ترغبونها، وهذا هو الوقت الذي ينبغي أن تعملوا فيه، وأخوكم قدم روحه فداء لدينه ووطنه في ميدان البطولة والشرف». كما أبدى مساعد وزير الداخلية استعداده لنقل شقيق الشهيد من منطقة نجران إلى عسير ليتسنى له خدمة والده المسن وأسرته، منوها في حديثه لوالد شهيد الواجب، بأن عامر صاحب موقف مشرف وبطولي يفخر به الجميع، والعزاء الذي يخفف مصاب الجميع أنه مات ميتة الأبطال وهو يواجه الأعداء في ميدان الشرف. واحتضن الأمير محمد بن نايف ابنتي الشهيد (يمنى ولمار) بروح أبوية حانية، واعدا إياهما أن يكون بمثابة الأب لهما ولجميع أفراد أسرة الشهيد، مؤكدا أنهم جميعا محل اهتمام ورعاية القيادة التي لن تألو جهدا في رعايتهم وتوفير كافة ما يتطلبونه بعد رحيل والدهم. وقال: كنت أتمنى أن أؤدي صلاة الجنازة على الشهيد، لكن الأمير فيصل بن خالد أدى الواجب وقدومي إلى هنا هو أقل واجب يمكن أن أقدمه لمثل هذا البطل، فهو من قدم روحه فداء لدينه ووطنه وهو -بإذن الله تعالى- شهيد واجب يستحق أن نفخر به جميعا ونخلد ذكراه بيننا. من جانبه، ثمن والد الشهيد وأسرته وذووه زيارة الأمير محمد بن نايف لهم واعتبروها مواساة لهم، مؤكدين أنها خففت من آلامهم ومعاناتهم. وقال والد الشهيد «إن زيارة الأمير محمد بن نايف في منزلنا، ونقله تعازي القيادة يؤكد حرص ولاة أمر هذه البلاد على أبنائهم شهداء الواجب وأسرهم»، مؤكدا للأمير محمد بن نايف «أنا وأبنائي فداء للوطن وزيارتكم لنا مبعث فخر واعتزاز وتأكيد على حرصكم والقيادة على مواساتنا والشعور بمشاعرنا في هذه اللحظات.