ما أن تبدأ الإجازة حتى يأزف وقتها بالرحيل وتبدأ الشائعات التي تتناقلها أجهزة الاتصال المختلفة وتبدأ من مراهق يسهر ليله ليصيغ عباراتها أو يزينها ببعض صور الأخبار عبر الفوتوشوب ويرسلها لتتم هذه الشائعة الخطيرة على لسان أحد المسؤولين، وتبدأ الألسن وقبلها البرامج المختلفة والسريعة لوسائل الاتصال والتي تساهم بشكل يشبه انتشار المرض الخبيث في الجسد فيكون سريعا وقد يزيد عليه بعضهم بعض الحروف ليكبر ويتشعب، وقد يكون مطلق هذه الشائعة أحد المغرضين لكي يثير في البعض الحماس تجاه ما يحبه ومن ثم يتفاجأ بعدم حدوثه فيثير فتنة البغض والحنق الذي يتولد في قلب المحتاج لهذا الغرض، أيا كان غايته فهو لهذا المحتاج يقعد ساهرا ليله في انتظار تطبيق هذا القرار.. بل وما لاحظته مؤخرا هو تصوير بعض المحادثات في تويتر على لسان بعض المسؤولين نحو تطبيق شيء مثير والحاجة إليه قائمة لدى البعض !!! لينتهي هذا الانتظار بخيبة أمل كبيرة بل وقد يمتد إلى دعاء بالسوء على من بيده هذا الأمر، بدون أن يكون له يد في انتشار هذه الشائعة.. وأرى كما يرى الكثير من المفكرين وأصحاب الكلمة وعلم النفس أن هذه الشائعات أقرب ما تكون كالحرب الصفراء الهادئة التي تهدف إلى البلبلة. لهذا يجب علينا الحذر والحيطة من تداول هذه الشائعات والمساهمة في الحد من انتشارها.