ما إن تبدأ الإجازة حتى يأزف وقتها بالرحيل وتبدأ الشائعات التي تتناقلها أجهزة الاتصال المختلفة وتبدأ من مراهق يسهر ليله ليصيغ عباراتها أو يزينها ببعض صور الأخبار عبر الفوتوشوب ويرسلها لتتم هذه الشائعة الخطيرة على لسان احد المسئولين وتطاول البعض لتصبح على لسان خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وحفظه ذخرا للأمة الإسلامية ، وتبدأ الألسن وقبلها البرامج المختلفة والسريعة لوسائل الاتصال والتي تساهم بشكل يشبه تشري المرض الخبيث بالجسد فيكون سريعاً وقد يزيد عليه البعض بعض الحروف ليكبر ويتشعب ، وقد يكون مطلق هذه الشائعة أحد المغرضين لكي يثير بالبعض الحماس تجاه ما يحبه ومن ثم يتفاجأ بعدم حدوثه فيثير فتنة البغض والحنق الذي يتولد في قلب المحتاج لهذا الغرض ، قد تكون أياماً إضافية لإجازة ... أو قد تكون الشائعة زيادة في الرواتب... أو تسديداً لقروض ؛ أياً كانت غايتها فهي لهذا المحتاج من الروعة بشكل يتمناه ويقعد ساهراً ليله في انتظار تطبيق هذا القرار بل وما لاحظته مؤخرا هو تصوير بعض المحادثات في تويتر على لسان بعض المسئولين نحو تطبيق شيء مثير والحاجة إليه قائمة لدى البعض !!! لينتهي هذا الانتظار بخيبة أمل كبيرة بل وقد يمتد إلى دعاء بالسوء على من بيده هذا الأمر ، بدون أن يكون له يداً بانتشار هذه الشائعة ، وأرى كما يرى الكثير من المفكرين وأصحاب الكلمة وعلم النفس أن هذه الشائعات أقرب ما تكون بالحرب الصفراء الهادئة التي تهدف للإيقاع بأمن هذا البلد والمواطنين ، لهذا يجب علينا الحذر والحيطة من تداول هذه الشائعات والمساهمة بانتشارها ، ودولتنا حفظها الله تسير وفق آلية وتخطيط داخلي وخارجي ، وحقوقنا كمواطنين بين يدي خادم الحرمين الشريفين ولن يتوانى عن تحقيق ما هو بصالح المواطنين بكل الاتجاهات ، لهذا ومن خلال هذا المقال أكرر وفي نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك التحذير من تداول هذه الشائعات ، مع الدعاء لله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ، وأن يحفظ الله لنا نعمة الدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويسخر له البطانة الصالحة آمين