معاناة المسافرين عبر مطار الملك عبدالعزيز لا تزال تتكرر في كل موسم حج، إضافة إلى معاناة المواطنين والمقيمين على حد سواء خلال أشهر السنة بسبب قلة عدد الرحلات السعودية، ونقص أسطولها الجوي. فمتى يأتي الوقت الذي يستطيع المسافر وفي غضون دقائق معدودة الحصول على مقعد؟! لاتألو الدولة جهدا وبجميع قطاعاتها في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وبشهادة القاصي والداني ولكن برغم تلك الجهود المبذولة إلا أن ماحدث هذا العام بقطار المشاعر عكر صفو تلك الجهود، وفي نظري مرد ذلك إلى تلك التجاوزات التي حدثت من بعض الحجاج الذين لم يتقيدوا بالنظام، وأدى بالتالي إلى تدافعهم وتزاحمهم وحدث مالم يكن في الحسبان وأتمنى تلافي ذلك مستقبلا. كثيرا ماتقع حوادث مرورية عبر الطرق السريعة، ويتسبب الزحام في عرقلة إنقاذ المصابين، ولعل طريق الحرمين في جدة شاهد على ذلك فعند أدنى حادث تتوقف الحركة، والجميع ينتظر سيارة الإسعاف أو الدفاع المدني أوشركة نجم حسب نوعية الحادث، ومن ثم تتكدس السيارات وتبدأ المعاناة والرأي هنا استغلال تلك المساحة التي وضعت كحاجز بين الخطين فتجعل فقط لعمليات الإنقاذ عبر بوابة دخول متحركة عند بداية الطريق، ومن ثم الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه السير عليها. قبل أيام قرأت خبرا عن اهتمام بلدية المخواة بنظافة شوارعها استعدادا لزائريها وهذا شيء جميل ولكن مايعاب عليها عدم اهتمامها بتطوير المنطقة فلاتزال بعض شوارعها تشكو هجران السفلتة والإنارة، ولاتزال بعض قراها تئن من مداهمة السيول لمنازلها في ظل تأخر تنفيذ السدود، ولاتزال بعض القرى تنتظر إيجاد البديل لطرقها التي عمدت البلدية على إغلاقها، ولايزال وسط المدينة يشكو سوء التنظيم، وضيق الطريق، ولاتزال بعض المطاعم والمطابخ تسرح وتمرح في ظل ندرة المراقبة والمتابعة، وعدم التأكد من صلاحية ما يقدم للمواطن والمقيم على حد سواء وأيضا لاتزال المحافظة تئن من جور ارتفاع الإيجارات؛ ومرد ذلك عدم السماح للمواطنين بتعدد الأدوار ...وووو إلى آخره من الأمور التي يجب على بلدية المحافظة تنفيذها، والاستماع إلى كل مايطرح عبر المجلس البلدي والمحلي اللذين يعلق عليهما الأهالي الآمال الكبيرة في تحقيق تلك الأماني.