أكد عدد من ملاك العقارات الواقعة على جنبات الشوارع الرئيسية داخل مدينة الطائف أن عدم ارتداد عقاراتهم عدة أمتار ساهم في إلحاق خسائر كبيرة بالعقارات والتي أصبحت غير مرغوبة من قبل التجار لعدم وجود مواقف لسيارات العملاء، وقام العديد من الملاك بهدم عقاراتهم وإعادة بنائها بارتداد مناسب بحثاً عن التشغيل الأمثل للعقارات التجارية كما حدث مؤخراً لعدد كبير من العقارات الواقعة على جنبات طريق شهار العام وشارع ابو بكر ومن المتوقع أن يحذو العديد من الملاك حذوهم بشوارع تجارية أخرى خلال العام الحالي. وقدر عقاريون قيمة الخسائر التي مني بها المتجاوزن للارتدادات النظامية بأكثر من مليار ريال مشيرين الى عدم قدرة البعض على تصحيح أوضاع عقاراتهم الا بالهدم الكامل وعدم توفر سيولة لدى الكثير منهم لتعديل أوضاع عقاراتهم في الوقت الراهن مما يضاعف خسائرهم على المدى البعيد. وقد كانت لبلدية الطائف بصمة واضحة في سبيل تحقيق عوامل النجاح للعقارات بالشوارع التجارية من خلال اختزال مساحات من الأرصفة الجانبية والوسطية بحيث يتمكن السائقون من إيقاف سياراتهم بجوار المحلات بينما تم تطبيق شروط مشددة لإقامة الأسواق والمراكز التجارية الجديدة روعي فيها توفر مواقف كافية للسيارات بالإضافة الى سهولة الدخول والخروج من السوق دون تأثير على حركة المركبات بالشوارع، ووضعت البلدية لمسة مميزة بشارعي أبو بكر الصديق وشبرا التجاريين خلال العام المنصرم عندما قامت بتوحيد اتجاههما وتوفير مواقف مرصفة للسيرات على جانبي الشارعين في خطوة لقيت إشادة سريعة من التجار الذين استفادوا ايما استفادة من توفير هذه المواقف والتي كان من المتعذر انشاؤها قبل توحيد اتجاه هذين الشارعين كما ساهم المشروع في سهولة تدفق السيارات الى الشارعين مع وجود أكثر من 20منفذاً جانبياً يمكن من خلالها توزيع الحركة المرورية لجنبات المدينة. وتعاني عقارات تجارية عديدة بالطائف من عدم قدرة الشوارع التي تخدمها على امتصاص الحركة المرورية وبالتالي حدوث اختناقات كبيرة نتيجة توقف السيارات أمامها بشكل غير نظامي وتعطيل الحركة المرورية المختنقة اصلاً، ويشير عقاريون الى أهمية الارتداد كشرط تنظيمي يحقق الفائدة للملاك والتجار والعملاء على حد سواء وهناك جهود مبذولة من الجهات المختصة لإيجاد نوع من التجانس بين الشوارع الرئيسية والفرعية على حد سواء من خلال خلق نوع من التوازن في عملية الارتداد في جميع الإنشاءات الحديثة وبخاصة بالأحياء الشعبية التي باتت تئن تحت وطأة الاختناقات السكانية وعدم وجود مساحات يمكن سيارات الخدمات من دخول الحي، وهناك معاناة في التجاوزات والخروقات النظامية بالأحياء المكتظة بالسكان حيث يتسبب عدم التزام البعض بالأنظمة في تفشي ظاهرة مخالفات البناء وبروز شوارع لايمكن للسيارات العائلية عبورها فكيف بسيارات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ التي قد يحتاجها الاهالي في أي لحظة طارئة. ويشير المواطن محمد عواض الثبيتي الى استفادة الأهالي من توسعة الشوارع وارتداد ملاك العقارات التجارية مما انعكس إيجابا على مستوى الأداء التجاري للعديد من الشوارع الرئيسية ومرونة الحركة المرورية وسهولة ارتياد المواطنين والمقيمين للأسواق بشكل عام أما الأحياء الشعبية فلا زالت تعاني من التخطيط القديم لوسط المدينة وعدم استيعاب الشوارع والازقة للكتلة السكنية الكبيرة والحاجة لتخطيط جديد يراعي حركة المركبات بهذه الأحياء وخاصة حي الشرقية والشهداء الشمالية والشهداء الجنوبية وحي الريان وحي حوايا، وأشاد بما قامت به بلدية الطائف من تهذيب للأحياء العشوائية التي نمت بغياب التخطيط خلال سنوات سابقة حيث سيساهم هذا المشروع في إيجاد شوارع مخططة بشكل جيد وربط هذه الأحياء بالخدمات وشبكات الطرق الداخلية.