تصريح وكيل علي خامنئي في لبنان ورئيس الهيئة الشرعية في حزب الله المكلفة بإصدار الأحكام الشرعية في كل ما يختص بأمور الحرب والقضاء وهو أعلى مرجعية «شرعية» الشيخ محمد يزبك كشف الوجه الحقيقي لحزب الله الذي بدأ حياته السياسية بخطف الرهائن الغربيين خدمة لوجود إيران ودخولها النادي السياسي الدولي بعد ذلك وعبر شعار توحيد البندقية أطاح بالقوى الوطنية والإسلامية المقاومة في الجنوب وتحت عباءة «أوسلو» ذبح المخيمات الفلسطينية ومعها القوى اللبنانية المتواجدة في بيروت والشمال والبقاع وتحت شعار «المقاومة» أسر اللبنانيين ومعهم دولتهم وقواها العسكرية ليشكل جيشا ضمن الدولة يتغلغل داخلها متحكما بقراراتها الأمنية السيادية.الحزب الذي يخرب ويهرب يدفع لبنان اليوم إلى السقوط في الهاوية عبر توليه ميدانيا استكمال مشروع بشار الأسد في تدمير سوريا وتقسيمها وإيجاد منطقة علوية تمتد من ساحل اللاذقية وصولا إلى حمص ما يشكل بعدا استراتيجيا لتحالف دولة «العلويين» وحزب الله المسيطر على لبنان أرضا ومؤسسات لكن ذلك كله يصطدم بحقائق جغرافية تتمثل في سلسلة القرى السنية المتواجدة على جانبي سلسلة لبنان الشرقية وصولا إلى القصير وحمص والزبداني وباقي مدن الحراك السني السوري إضافة لحزام القرى السنية اللبنانية التي ما برحت تعلن وباستمرار تواصلها وتأييدها للحراك الثوري السوري وعلى رأسها بلدتا عرسال البقاعية ومجدل عنجر وسواهما من القرى التي تشكل حجما ووزنا في الوجود السني البقاعي. مشروع حزب الله المنتقل من عنوان «نصرة المستضعفين» إلى نصرة الظالمين سيكلف غاليا من دماء السوريين واللبنانيين التي ستكون الصخرة الكاسرة لمشروعه التفكيكي الطائفي المرتبط بإيران الذي لم يعد له عدو إلا الأطفال والنساء والشيوخ السوريين وقبلهم العراقيين الذين ما نسوا يوما فرق الموت التي انطلقت من طهران ولم تغادر أرض السواد حتى اليوم .الحراك الثوري في سوريا ومعه تأييد اللبنانيين الشرفاء سيكون المدافع عن وجود أقل ما يقال عنه أنه «الأصيل» في زمن أشباه الرجال.