أكد عدد من العاملين في قطاع شحن وترحيل البضائع إلى الخارج، أن السبب الرئيسي لقلة تعامل الحجاج مع شركات نقل العفش برا وبحرا، هو جهل الحجاج للخدمات التي تقدمها هذه الشركات. مشددين في تصريحات ل «عكاظ» على أن تعاملهم مع الحجاج كفيل بحل مشكلة زيادة الأوزان، وتكدس العفش في المطارات التي يغادر عبرها الحجاج. وقال حسن حمدي الموظف في إحدى شركات الشحن في جدة والبالغ عددها حوالى 30 شركة، إنه في يومين فقط أنجزت الشركة معاملات شحن عفش زائد إلى مصر لما يزيد عن عشرين حاجا. متوقعا أن يرتفع العدد خلال الأيام القليلة المقبلة نظرا لبقاء الحجاج في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. مشيرا إلى أن أجور النقل يسيرة مقارنة بما يدفعه الحاج لنقلها بالطائرة، حيث يبلغ سعر شحن الكرتون أو الحقيبة المتوسطة 150 ريالا، ويبلغ سعر شحن الكيلو الواحد أربعة ريالات، ويستغرق الوصول إلى موقع الشاحن في بلده فترة لا تتجاوز أسبوعين. بينما يبلغ سعر الشحن الجوي 25 ريالا. وأرجع عدم تعامل الحجاج مع شركات نقل العفش إلى نقص التوعية في أهمية هذه الشركات، والخدمات المهمة التي تقدمها لهم. من جهته، قال موظف في شركة شحن أخرى إن غالبية من يأتون لشحن أمتعتهم الزائدة من الحجاج هم إما ممن سبق لهم أداء فريضة الحج ويعلمون عن الخدمات التي تقدمها مثل هذه الشركات، أو هم ممن لديهم أقارب مقيمين في المملكة أرشدوهم إلى طريقة التعامل مع شركات الشحن البري والبحري أو حتى الجوي الموجودة. مشيرا إلى أن هناك خدمات كثيرة ومزايا قد لا يجدها الحاج في شركات الطيران، ويجدها لدى مثل هذه النوعية من الشركات، مثل قبول الشحنات ذات الحجم العريض والتي دائما ما تكون سببا في خلل سيور العفش في المطارات، أو التي لا تستطيع الدخول عبر الموازين المخصصة في المطارات. إلى ذلك، أكد عدد من الموظفين الموسميين في خدمة الحجاج أن مشاكل العفش الزائد مع الحجاج المغادرين تعد من المشاكل الموسمية المتكررة والتي تتسبب في كثير من الأحيان بزحام وتكدس الأمتعة في ردهات المطار. كما تتسبب في غضب الكثير من الحجاج الذين يتعذر عليهم اصطحاب أغراض وأشياء يحملونها، كما أن من أبرز السلبيات تحويل الكثير من الحجاج الفائض في أوزرانهم إلى حجاج آخرين معهم ليس لديهم زيادة في الوزن.