يؤدي ضيوف الرحمن اليوم أول صلاة جمعة في رحاب المسجد النبوي الشريف، بعد أن وصلوا إلى المدينةالمنورة إثر أداء مناسك الحج لهذا العام. وتستقبل المدينةالمنورة ضيوف الرحمن وسط منظومة متكاملة من الخدمات المختلفة تحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج، حيث تواصل كافة القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة في الحج أعمالها من خلال الخطط التشغيلية المختلفة حتى عودة ضيوف الرحمن إلى ديارهم سالمين. ومن المتوقع أن تشهد المنافذ البرية ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي مغادرة أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن بعد أن أدوا صلاة الجمعة وزاروا المسجد النبوي الشريف. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب، أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تواصل خطتها التشغيلية للموسم الثاني، حيث دعمت الكوادر بموظفات موسميات ضمن الخطة التشغيلية التي تهدف إلى مواجهة كثافة الزوار والمصليات في موسم الحج. وأضاف مستجدات الخطة تتضمن تشغيل دورات المياه في الساحات الشرقية للنساء ، وفتح مكتبين إضافيين لإعارة العربات لذوي الاحتياجات الخاصة في الجهتين الشمالية والجنوبية الشرقية من المسجد النبوي، وفرش الروضة والمسجد القديم بسجاد جديد محدد عليه استقامة الصفوف، وتشغيل 15 معدة جديدة لغسيل الساحات تضاف للعدد السابق ليصبح الإجمالي 40 معدة، مشيراً إلى أن الرئاسة استبدلت أجهزة الهاتف الخاص بالإرشاد الديني بأجهزة التيار غير المنقطع، واستكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي ليكون النظام الصوتي مؤمّناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، إلى جانب تحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة الشريفة واستبدال الوحدات المنفصلة القديمة بوحدات جديدة بقدرات مضاعفة. ولفت الحطاب إلى أن الخطة تضمنت زيادة حلقات الدروس والإفتاء، وتوزيع النشرات والكتب التي تعنى بآداب الزيارة ورفع قدرة المكتبة الصوتية بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته، وزيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن الكريم ولغة برايل، مع توفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار وتوزيعها في أنحاء المسجد وسطحه وتغذيتها، إلى جانب تعيين أعداد إضافية من مراقبات الأبواب لفتح جميع أبواب المسجد النبوي، وزيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي بقسميها الرجالي والنسائي. وأشار إلى تعيين أعداد إضافية للإشراف على نظافة المسجد النبوي ومرافقه والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لنقل الحالات الإسعافية الطارئة، وإعداد وتنفيذ برامج تشغيل وإطفاء الإنارة والسلالم الكهربائية والمراوح ووحدات التكييف وفتح وإغلاق القباب والمظلات بما يتناسب مع حاجة المسجد بمراعاة حالة الجو وازدحامه بالزوار. وذكر أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي طورت بوابتها الإلكترونية على الإنترنت وعنوانها www.wmn.gov.sa كما طورت البوابة الإلكترونية الداخلية للمسجد النبوي، وتتكامل البوابتان الداخلية والخارجية في تنظيم المعرفة التي تتيح للمستفيدين (المعلوماتية والإخبارية والتعاملات الإلكترونية) بمختلف فئاتهم أفرادا وجهات حكومية وجهات القطاع الخاص في الداخل والخارج. وفي سياق متصل كثفت مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال خططها التشغيلية المعدة خلال موسم الحج. وأوضح مساعد مدير صحة المدينةالمنورة لشؤون الحج والعمرة منير مصطفى الحومي، أن صحة المدينةالمنورة اعتمدت على محاور في تقديم الخدمات العلاجية تتمثل في الخطه الوقائية التى تبدأ منذ دخول الحاج إلى المنفذ الجوى عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، حيث يمر على خمسة نقاط صحية يبدأ عملها عند وصولهم من خلال المناظرة الصحية وتعتمد على خبرات العاملين في الصحة ومن خلال وجود أجهزة طبية والكميرات الإشعاعية التى تبين وتكتشف ارتفاعات درجات الحرارة والأمراض الوبائيه، مشيراً إلى تشخيص حالات تسعمائة ألف حاج. وفي ذات الإطار ضاعفت شركة الاتصالات السعودية جهودها ورفعت درجة استعداداتها الفنية والخدمية لخدمة حجاج بيت الله الحرام في سعيها لتقديم مستوى متميز من الخدمات حيث تشهد المدينةالمنورة هذه الفترة بكافة مدنافذها الجوية والبرية حركة مستمرة لاستقبال ضيوف الرحمن من الحجاج. وعملت الشركة على زيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة لتتسع لأكثر من 7.5 ملايين مستخدم ودعمها ب 900 محطة قاعدية ثابتة ومتنقلة لضمان تمرير مكالمات الحجاج ومساعدتهم لإجراء المكالمات الصوتية والمرئية والقدرة على إرسال الوسائط المتعددة بكل يسر وسهولة.