تواصل الأجهزة الأمنية في جدة تحقيقاتها الموسعة وعمليات البحث الدؤوبة للوصول إلى رجل مجهول أجهز على عامل مغسلة ملابس في حي الشرفية وسط جدة بعدما سدد إليه طعنة نافذة قبل فترة. ولم يتم تحديد هوية الفاعل حتى الساعة كما لم يتم الحصول على مؤشرات عن طبيعة الجريمة ودوافعها. وكانت الجهات الأمنية في جدة حققت ميدانيا في الحادث فور تلقيها بلاغا من مواطن ذكر فيه عن عثوره على عامل آسيوي الجنسية وسط مغسلة ملابس مضرج وسط دمائه. وذكر صاحب البلاغ أن القتيل معروف في أوساط الحي وأنه يعمل لسنوات طوال في ذات الموقع وعرف بالخلق الرفيع وعدم وجود خصومات بينه وسكان الحي. تحركت الفرق المختصة في الشرطة على عجل لمباشرة الموقع وتولى رجال دوريات الأمن تطويق المكان. ومنعت الدخول إلى مسرح الحادث ريثما تحضر الجهات المعنية من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي كما تم توثيق مسرح الحادث ورفع كافة الأدلة والبصمات وتجميع القرائن. فيما شرع ضباط التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط مركز شرطة الشرفية بفتح ملفات التحقيق والبحث عن الجاني مع تتبع الخيوط الدالة عليه التي قد تسهم في كشف هوية القاتل. ورصد خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي عدة ملاحظات خلال التحقيقات الميدانية منها موقع الجثة. إذ تبين أن القاتل بادر إلى تسديد الطعنة القاتلة فور دخوله المغسلة وتبين ذلك وفق تشكيل جسم القتيل الذي نزف لفترة دون أن يتم إسعافه. كما أسفرت عملية رفع البصمات عن اكتشاف عشرات البصمات على طاولة الملابس (مدخل المغسلة) وقد تكون عائدة لزبائن لا علاقة لهم بالحادث وقد تكون إحداها ذات علاقة مباشرة بالقاتل. تلك الظروف والبينات والفرضيات رصدها رجال الأمن خلال التحقيقات وشرعوا في دراستها، فيما سعى فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي إلى محاولة الوصول إلى الجاني غير أن غموض الحادثة وعدم وجود أية معلومات عن القاتل شكلت مصاعب أمام جهات التحقيق والتحري. لكن الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد أكد أن الحي الذي شهد الجريمة تسكنه عدة جاليات وجنسيات وهو ما يزيد العمل الأمني صعوبة.. خاصة في ظل حرص المتهم على عدم ترك أي مؤشرات أو بصمات تشير إلى هويته كما لا توجد أي معلومات قد تؤدي إلى كشف غموض الحادثة، مؤكدا أن التحقيق مستمر.