تكثف شرطة جدة البحث عن شخص مجهول قتل وافدة من جنسية مصرية بطعنات نافذة أمس، فيما لم يتم العثور على أي مؤشرات قد تدل على القاتل. وباشرت الأجهزة الأمنية الحادثة فور تلقيها بلاغا من زوج القتيلة الذي أكد فيه العثور على زوجته وهي مسجاة في دمائها عقب أن عاد من عمله اليومي ليتفاجأ بها وقد لفظت أنفاسها. وبدت آثار الصدمة على الزوج الذي كان في حالة نفسية سيئة أثناء تقديمه بلاغا للجهات الأمنية، والتي باشرت الموقع على عجل، وتم إنشاء طوق أمني على الموقع، وهو عبارة عن شقة سكنية صغيرة، وكان مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي قد وجه بسرعة كشف تفاصيل الجريمة. رجال الدوريات الأمنية باشروا الموقع على الفور، ومنعوا الدخول إلى مسرح الحادثة ريثما تحضر الجهات المعنية من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي، إذ تم توثيق مسرح الحادثة ورفع كافة الأدلة والبصمات وتجميع كافة القرائن. فيما شرع ضباط التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط مركز شرطة الشرفية في فتح ملفات التحقيق والبحث عن الجاني وتتبع الخيوط الدالة عليه. الحي الذي شهد الجريمة تسكنه عدة جاليات وجنسيات ما يزيد من صعوبة العمل الأمني في ظل حرص الجاني على عدم ترك أي مؤشرات أو بصمات قد تشير إلى هويته، فيما لم يقدم زوج القتيلة أي معلومات قد تؤدي إلى كشف غموض الحادثة، وكانت الأجهزة الأمنية قد عمدت إلى التحفظ عليه ريثما تتضح الحقائق خلال الساعات المقبلة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد أن التحقيق لا يزال في بدايته وينتظر تقرير الطب الشرعي ليحدد ساعة الوفاة، مبينا أن التحقيق يسعى لمعرفة ما إذا الجاني دخل إلى المنزل عنوة أو يملك مفتاحا للشقة، كما يبحث عن سلاح الجريمة المستخدم.