ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح بالأركان من هو ماسح أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا وسالت بأعناق المطي الأباطح رمتني بسهم ريشه الكحل لم يصب ظواهر جلدي وهو في القلب جارح الكثير من الشعراء ينتظرون حلول هذا الموسم .. فيقصدون أسواق الأدب سوق عكاظ وذو المجنة!!. والأدباء .. يبحثون ويجتهدون .. فماذا قالوا: هذه الأبيات إذا قرأها الأدباء يحلق خيالهم، ويرفرف في فضاء ما جرى من أحاديث أخذ المتحدثون بأطرافها .. بينما كانت القوافل تجتاز الوديان والبطاح في طريق عودتها إلى بلادها من رحلة الحج !!. أما أهل البلاغة .. فأكثر ما يشدهم ما في الأبيات من عناصر وصور بلاغية فريدة !!. الشاعر أجاد في التقاطها وخلدها في شعره .. عندما شبه تزاحم القوافل من نياق وجمال عبر الأباطح وكأنها سيل منهمر؟!. ويأتي المحبون وأهل الغزل والعشق والهيام .. يقولون قضى القوم بغيتهم من منى واكتمل حجهم ونسكهم وعادوا إلى البيت العتيق مودعين (بالمسح بالأركان) .. واتجهت القوافل متجاورة نحو الديار .. والتقت العيون التي في الهوادج مع غيرها .. وكان بين الطرفين سلام فكلام!!.. ولأطباء العاطفة رأيهم: يتكاشف المحبوبان .. فيعرف كل منهما الآخر حق المعرفة .. وفي درجات الحب العليا .. تكون المصارحة هي الوسيلة للتعبير عن الإخلاص والوفاء والنقاء والشفافية!!. قالوا: المرأة تفوق الرجل في الحنان .. تفوقه لأن الجنة تحت أقدامها !. طبيب باطني ت : 6652216